responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 250

سمع الحديث، و كان لطيفا ظريفا، جمع كتابا سماه روضة الأدباء، فيها نتف حسنة. قال ابن الجوزي زرته يوما فأطلت الجلوس عنده فقلت: أقوم فقد ثقلت، فأنشدنى:

لئن سئمت إبراما و ثقلا* * * زيارات رفعت بهن قدري‌

فما أبرمت إلا حبل ودى* * * و لا ثقلت إلا ظهر شكري‌

مرجان الخادم‌

كان يقرأ القراءات، و تفقه لمذهب الشافعيّ، و كان يتعصب على الحنابلة و يكرههم، و يعادى الوزير ابن هبيرة و ابن الجوزي معاداة شديدة، و يقول لابن الجوزي: مقصودي قلع مذهبكم، و قطع ذكركم. و لما توفى ابن هبيرة في هذه السنة قوى على بن الجوزي و خافه ابن الجوزي، فلما توفى في هذه السنة فرح ابن الجوزي فرحا شديدا، توفى [في ذي القعدة منها.

ابن التلميذ

الطبيب الحاذق الماهر، اسمه هبة اللَّه بن صاعد توفى‌] عن خمس و تسعين سنة، و كان موسعا عليه في الدنيا، و له عند الناس و جاهة كبيرة، و قد توفى قبحه اللَّه على دينه، و دفن بالبيعة العتيقة، لا (رحمه اللَّه) إن كان مات نصرانيا، فإنه كان يزعم أنه مسلم، ثم مات على دينه.

الوزير ابن هبيرة

يحيى بن محمد بن هبيرة، أبو المظفر الوزير للخلافة عون الدين، مصنف كتاب الإفصاح، و قد قرأ القرآن و سمع الحديث، و كانت له معرفة جيدة بالنحو و اللغة و العروض، و تفقه على مذهب الامام أحمد، و صنف كتبا جيدة مفيدة، من ذلك الإفصاح في مجلدات، شرح فيه الحديث و تكلم على مذاهب العلماء، و كان على مذهب السلف في الاعتقاد، و قد كان فقيرا لا مال له، ثم تعرض للخدمة إلى أن وزر للمقتفى ثم لابنه المستنجد، و كان من خيار الوزراء و أحسنهم سيرة، و أبعدهم عن الظلم، و كان لا يلبس الحرير، و كان المقتفى يقول ما وزر لبني العباس مثله، و كذلك ابنه المستنجد، و كان المستنجد معجبا به، قال مرجان الخادم سمعت أمير المؤمنين المستنجد ينشد لابن هبيرة و هو بين يديه من شعره.

صفت نعمتان خصتاك و عمتا* * * فذكرهما حتى القيامة يذكر

وجودك و الدنيا إليك فقيرة* * * وجودك و المعروف في الناس ينكر

فلو رام يا يحيى مكانك جعفر* * * و يحيى لكفا عنه يحيى و جعفر

و لم أر من ينوى لك السوء يا أبا* * * المظفر إلا كنت أنت المظفر

و قد كان يبالغ في إقامة الدولة العباسية، و حسم مادة الملوك السلجوقية عنهم بكل ممكن،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست