responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 249

عمر بالحجر المنحوت، و الحديد و الرصاص، و بنى الربط الكثيرة، و كان يتصدق في كل يوم في بابه بمائة دينار، و يفتدى من الأسارى في كل سنة بعشرة آلاف دينار، و كان لا تزال صدقاته وافدة إلى الفقهاء و الفقراء، حيث كانوا من بغداد و غيرها من البلاد، و قد حبس في سنة ثمان و خمسين، فذكر ابن الساعي في تاريخه عن شخص كان معه في السجن أنه نزل إليه طائر أبيض قبل موته فلم يزل عنده و هو يذكر اللَّه حتى توفى في شعبان من هذه السنة، ثم طار عنه و دفن في رباط بناه لنفسه بالموصل، و قد كان بينه و بين أسد الدين شيركوه بن شادى مواخاة و عهد أيهما مات قبل الآخر أن يحمله إلى المدينة النبويّة، فحمل إليها من الموصل على أعناق الرجال، فما مروا به على بلدة إلا صلوا عليه و ترحموا عليه، و أثنوا خيرا، فصلوا عليه بالموصل و تكريت و بغداد و الحلة و الكوفة و قيدو مكة و طيف به حول الكعبة، ثم حمل إلى المدينة النبويّة فدفن بها في رباط بناه شرقى مسجد النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال ابن الجوزي و ابن الساعي: ليس بينه و بين حرم النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و قبره سوى خمسة عشر ذراعا.

قال ابن الساعي: و لما صلى عليه بالحلة صعد شاب نشزا فأنشد:

سرى نعشه على الرقاب و طالما* * * سرى جوده فوق الركاب و نائله‌

يمر على الوادي فتثنى رماله* * * عليه و بالنادى فتثنى أرامله‌

و ممن توفى بعد الخمسين‌

ابن الخازن الكاتب‌

أحمد بن محمد بن الفضل بن عبد الخالق أبو الفضل المعروف بابن الخازن الكاتب البغدادي الشاعر. كان يكتب جيدا فائقا، اعتنى بكتابة الختمات، و أكثر ابنه نصر اللَّه من كتابة المقامات، و جمع لابنه ديوان شعر أورد منه ابن خلكان قطعة كبيرة.

ثم دخلت سنة ستين و خمسمائة

في صفر منها وقعت بأصبهان فتنة عظيمة بين الفقهاء بسبب المذاهب دامت أياما، و قتل فيها خلق كثير. و فيها كان حريق عظيم ببغداد فاحترقت محال كثيرة جدا، و ذكر ابن الجوزي أن في هذه السنة ولدت امرأة ببغداد أربع بنات في بطن واحد، و حج بالناس فيها الأمير برغش الكبير

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

عمر بن بهليقا

الطحان الّذي جدد جامع العقيبة ببغداد، و استأذن الخليفة في إقامة الجمعة فيه، فأذن له في ذلك، و كان قد اشترى ما حوله من القبور فأضاف ذلك إليه، و نبش الموتى منها، فقيض اللَّه له من نبشه من قبره بعد دفنه، جزاء وفاقا.

محمد بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد الحميد

أبو عبد اللَّه الحراني، كان آخر من بقي من الشهود المقبولين عند أبى الحسن الدامغانيّ، و قد

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست