نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 247
عشر شهرا فافتتحها في سنة ثنتين و أربعين و خمسمائة، و تمهدت له الممالك هنالك، و صفا له الوقت و كان عاقلا وقورا شكلا حسنا محبا للخير، توفى في هذه السنة و مكث في الملك ثلاثا و ثلاثين سنة، و كان يسمى نفسه أمير المؤمنين (رحمه اللَّه).
طلحة بن على
ابن طراد، أبو أحمد الزينبي، نقيب النقباء، مات فجأة و ولى النقابة بعده ولده أبو الحسن على و كان أمرد فعزل و صودر في هذه السنة.
محمد بن عبد الكريم
ابن إبراهيم، أبو عبد اللَّه المعروف بابن الأنباري كاتب الإنشاء ببغداد، كان شيخا حسنا ظريفا و انفرد بصناعة الإنشاء، و بعث رسولا إلى الملك سنجر و غيره، و خدم الملوك و الخلفاء، و قارب التسعين. و من شعره في محبي الدنيا و الصور:
يا من هجرت و لا تبالي* * * هل ترجع دولة الوصال
هل أطمع يا عذاب قلبي* * * أن ينعم في هواك بالي
ما ضرك أن تعللينى* * * في الوصل بموعد المحال
أهواك و أنت حظ غيري* * * يا قاتلتى فما احتيالى
أيام عنائي قبل سود* * * ما أشبههن بالليالي
العذل فيك يعذلونى* * * عن حبك مالهم و مالي
يا ملزمي السلو عنها* * * الصب أنا و أنت سالى
و القول بتركها صواب* * * ما أحسنه لو استوى لي
طلقت تجلدي ثلاثا* * * و الصبوة بعد في خيالي
ثم دخلت سنة تسع و خمسين و خمسمائة
فيها قدم شاور بن مجير الدين أبو شجاع السعدي الملقب بأمير الجيوش، و هو إذ ذاك وزير الديار المصرية بعد آل رزيك، لما قتل الناصر رزيك لما قتل الناصر رزيك بن طلائع، و قام في الوزارة بعده، و استفحل أمره فيها، ثار عليه أمير يقال له الضرغام بن سوار، و جمع له جموعا كثيرة، و استظهر عليه و قتل ولديه طيبا و سليمان، و أسر الثالث و هو الكامل بن شاور، فسجنه و لم يقتله، ليد كانت لأبيه عنده، و استوزر ضرغام و لقب بالمنصور، فخرج شاور من الديار المصرية هاربا من العاضد و من ضرغام، ملتجئا إلى نور الدين محمود، و هو نازل بجوسق الميدان الأخضر، فأحسن ضيافته و أنزله بالجوسق المذكور، و طلب شاور منه عسكرا ليكونوا معه ليفتح بهم الديار المصرية، و ليكون لنور الدين
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 247