responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 236

يقاتلون أشد القتال، و الجمعة لا تقام لعذر القتال، و الفتنة منتشرة، ثم يسر اللَّه بذهاب السلطان، كما تقدم في السنة التي قبلها، و قد بسط ذلك ابن الجوزي في هذه السنة فطول. و فيها كانت زلزلة عظيمة بالشام، هلك بسببها خلق كثير لا يعلمهم إلا اللَّه، و تهدم أكثر حلب و حماه و شيزر و حمص و كفر طاب و حصن الأكراد و اللاذقية و المعرة و فامية و أنطاكية و طرابلس. قال ابن الجوزي: و أما شيزر فلم يسلم منها إلا امرأة و خادم لها، و هلك الباقون، و أما كفر طاب فلم يسلم من أهلها أحد، و أما فاميه فساخت قلعتها، و تل حران انقسم نصفين فأبدى نواويس و بيوتا كثيرة في وسطه. قال: و هلك من مدائن الفرنج شي‌ء كثير، و تهدم أسوار أكثر مدن الشام، حتى أن مكتبا من مدينة حماه انهدم على من فيه من الصغار فهلكوا عن آخرهم، فلم يأت أحد يسأل عن أحد منهم، و قد ذكر هذا الفصل الشيخ أبو شامة في كتاب الروضتين مستقصى، و ذكر ما قاله الشعراء من القصائد في ذلك. و فيها ملك السلطان محمود بن محمد بعد خاله سنجر جميع بلاده. و فيها فتح السلطان محمود بن زنكي حصن شيزر بعد حصار، و أخذ مدينة بعلبكّ، و كان بها الضحاك البقاعي، و قد قيل إن ذلك كان في سنة خمسين كما تقدم فاللَّه أعلم، و قد تقدم ذلك. و فيها مرض نور الدين فمرض الشام بمرضه ثم عوفي ففرح المسلمون فرحا شديدا، و استولى أخوه قطب الدين مودود صاحب الموصل على جزيرة ابن عمر. و فيها عمل الخليفة بابا للكعبة مصفحا بالذهب، و أخذ بابها الأول فجعله لنفسه تابوتا. و فيها أغارت الإسماعيلية على حجاج خراسان فلم يبقوا منهم أحدا، لا زاهدا و لا عالما. و فيها كان غلاء شديد بخراسان حتى أكلوا الحشرات، و ذبح إنسان منهم رجلا علويا فطبخه و باعه في السوق، فحين ظهر عليه قتل.

[و ذكر أبو شامة أن فتح بانياس كان في هذه السنة على يد نور الدين بنفسه، و قد كان معين الدين سلمها إلى الفرنج حين حاصروا دمشق، فعوضهم بها، و قيل ملكها و غنم شيئا كثيرا]. و فيها قدم الشيخ أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السنجري، فسمعوا عليه البخاري في دار الوزير ببغداد، و حج بالناس قيماز.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

أحمد بن محمد

ابن عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، أبو الليث النسفي من أهل سمرقند، سمع الحديث و تفقه و وعظ، و كان حسن السمت، قدم بغداد فوعظ الناس، ثم عاد إلى بلده فقتله قطاع الطريق (رحمه اللَّه تعالى)‌

أحمد بن بختيار

ابن على بن محمد، أبو العباس المارداني الواسطي قاضيها، سمع الحديث و كانت له معرفة تامة في الأدب و اللغة، و صنف كتبا في التاريخ و غير ذلك، و كان ثقة صدوقا توفى ببغداد و صلى عليه بالنظاميّة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست