نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 235
يحسدني قومي على صنعتي* * * لأننى في صنعتي فارس
سهرت في ليلى و استنعسوا* * * و هل يستوي الساهر و الناعس؟
قال: و كان يقول: تولون اليهود و النصارى فيسبون نبيكم في يوم عيدكم، ثم يصبحون يجلسون إلى جانبكم؟ ثم يقول: ألا هل بلغت؟ قال: و كان يتشيع، ثم سعى في منعه من الوعظ ثم أذن له، و لكن ظهر للناس أمر العبادي، و كان كثير من الناس يميلون إليه، و قد كان السلطان يعظمه و يحضر مجلسه، فلما مات السلطان مسعود ولى الغزنوي بعده، و أهين إهانة بالغة، فمرض و مات في هذه السنة. قال ابن الجوزي: و بلغني أنه كان يعرق في نزعه ثم يفيق و هو يقول: رضى و تسليم، و لما مات دفن في رباطه الّذي كان فيه.
محمود بن إسماعيل بن قادوس
أبو الفتح الدمياطيّ، كاتب الإنشاء بالديار المصرية، و هو شيخ القاضي الفاضل، كان يسميه ذا البلاغتين، و ذكره العماد الكاتب في الجريدة. و من شعره فيمن يكرر التكبير و يوسوس في نية الصلاة في أولها:
و فاتر النية عنينها* * * مع كثرة الرعدة و الهمزة
يكبر التسعين في مرة* * * كأنه يصلى على حمزة
الشيخ أبو البيان
بنا بن محمد المعروف بابن الحوراني، الفقيه الزاهد العابد الفاضل الخاشع، قرأ القرآن و كتاب التنبيه على مذهب الشافعيّ، و كان حسن المعرفة باللغة، كثير المطالعة، و له كلام يؤثر عنه، و رأيت له كتابا بخطه فيه النظائم التي يقولها أصحابه و أتباعه بلهجة غريبة، و قد كان من نشأته إلى أن توفى على طريقة صالحة، و قد زاره الملك نور الدين محمود في رباطه داخل درب الحجر، و وقف عليه شيئا، و كانت وفاته يوم الثلاثاء ثالث ربيع الأول من هذه السنة، و دفن بمقابر الباب الصغير، و كان يوم جنازته يوما مشهودا. و قد ذكرته في طبقات الشافعية (رحمه اللَّه).
عبد الغافر بن إسماعيل
ابن عبد القادر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن سعيد، الفارسي الحافظ، تفقه بإمام الحرمين و سمع الكثير على جده لأمه أبى القاسم القشيري، و رحل إلى البلاد و أسمع، و صنف المفهم في غريب مسلم و غيره، و ولى خطابة نيسابور، و كان فاضلا دينا حافظا.
ثم دخلت سنة ثنتين و خمسين و خمسمائة
استهلت هذه السنة و محمد شاه بن محمود محاصر بغداد و العامة و الجند من جهة الخليفة المقتفى
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 235