responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 237

السلطان سنجر

ابن الملك شاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن سلجوق، أبو الحارث و اسمه أحمد، و لقب بسنجر، مولده في رجب سنة تسع و سبعين و أربعمائة، و أقام في الملك نيفا و ستين سنة، من ذلك استقلالا إحدى و أربعين سنة، و قد أسره الغز نحوا من خمس سنين، ثم هرب منهم و عاد إلى ملكه بمرو، ثم توفى في ربيع الأول من هذه السنة و دفن في قبة بناها سماها دار الآخرة (رحمه اللَّه).

محمد بن عبد اللطيف‌

ابن محمد بن ثابت، أبو بكر الخجنديّ الفقيه الشافعيّ، ولى تدريس النظامية ببغداد، و كان يناظر حسنا و يعظ الناس و حوله السيوف مسللة. قال ابن الجوزي: و لم يكن ماهرا في الوعظ، و كانت حاله أشبه بالوزراء من العلماء، و تقدم عند السلاطين حتى كانوا يصدرون عن رأيه، توفى بأصبهان فجأة فيها.

محمد بن المبارك‌

ابن محمد بن الخل أبو الحسن بن أبى البقاء، سمع الحديث و تفقه على الشاشي، و درس و أفتى، و توفى في محرم هذه السنة، و توفى أخوه الشيخ أبو الحسين بن الخل الشاعر في ذي القعدة منها.

يحيى بن عيسى‌

ابن إدريس أبو البركات الأنباري الواعظ، قرأ القرآن و سمع الحديث و تفقه و وعظ الناس على طريقة الصالحين، و كان يبكى من أول صعوده إلى حين نزوله، و كان زاهدا عابدا ورعا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، و رزق أولادا صالحين سماهم بأسماء الخلفاء الأربعة، أبو بكر و عمر و عثمان و على.

و حفظهم القرآن كلهم بنفسه، و ختم خلقا كثيرا، و كان هو و زوجته يصومان الدهر، و يقومان الليل، و لا يفطران إلا بعد العشاء، و كانت له كرامات و منامات صالحة، و لما مات قالت زوجته: اللَّهمّ لا تحيني بعده، فماتت بعده بخمسة عشر يوما، و كانت من الصالحات (رحمهما اللَّه تعالى).

ثم دخلت سنة ثلاث و خمسين و خمسمائة

فيها كثر فساد التركمان من أصحاب ابن برجم الايوانى، فجهز إليهم الخليفة منكورس [1] المسترشدي في جيش كثيف، فالتقوا معهم فهزمهم أقبح هزيمة، و جاءوا بالأسارى و الرءوس إلى بغداد. و فيها كانت وقعة عظيمة بين السلطان محمود و بين الغز، فكسروه و نهبوا البلاد، و أقاموا بمرو ثم طلبوه إليهم فخاف على نفسه فأرسل ولده بين يديه فأكرموه، ثم قدم السلطان عليهم فاجتمعوا عليه و عظموه.

و فيها وقعت فتنة كبيرة بمرو بين فقيه الشافعية المؤيد بن الحسين، و بين نقيب العلويين بها أبى القاسم زيد بن الحسن، فقتل منهم خلق كثير، و أحرقت المدارس و المساجد و الأسواق، و انهزم المؤيد


[1] كذا في الأصل و في ابن الأثير «خطلوبرس».

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست