responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 233

إقطاعا حسنا، و أكرمه من أجل أخيه أسد الدين، فإنه كانت له اليد الطولى في فتح دمشق، و جعل الأمير شمس الدولة بوران شاه بن نجم الدين شحنة دمشق، ثم من بعده جعل أخاه صلاح الدين يوسف هو الشحنة، و جعله من خواصه لا يفارقه حضرا و لا سفرا، لأنه كان حسن الشكل حسن اللعب بالكرة، و كان نور الدين يحب لعب الكرة لتدمين الخيل و تعليمها الكر و الفر، و في شحنة صلاح الدين يوسف يقول عرقلة [و هو حسان بن نمير الكلبي‌] الشاعر:

رويدكم يا لصوص الشام* * * فانى لكم ناصح في مقالي‌

فإياكم و سمى النبي يوسف* * * رب الحجا و الكمال‌

فذاك مقطع أيدي النسا* * * و هذا مقطع أيدي الرجال‌

و قد ملك أخاه بوران شاه بلاد اليمن فيما بعد ذلك، و كان يلقب شمس الدولة.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

محمد بن ناصر

ابن محمد بن على الحافظ، أبو الفضل البغدادي. ولد ليلة النصف من شعبان سنة سبع و ستين و أربعمائة، و سمع الكثير، و تفرد بمشايخ، و كان حافظا ضابطا مكثرا من السنة كثير الذكر، سريع الدمعة. و قد تخرج به جماعة منهم أبو الفرج ابن الجوزي، سمع بقراءته مسند أحمد و غيره من الكتب الكبار، و كان يثنى عليه كثيرا، و قد رد على أبى سعد السمعاني في قوله: محمد بن ناصر يحب أن يقع في الناس. قال ابن الجوزي: و الكلام في الناس بالجرح و التعديل ليس من هذا القبيل، و إنما ابن السمعاني يحب أن يتعصب على أصحاب الامام أحمد، نعوذ باللَّه من سوء القصد و التعصب.

توفى محمد بن ناصر ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان منها، عن ثلاث و ثمانين سنة، و صلى عليه مرات، و دفن بباب حرب.

مجلى بن جميع أبو المعالي‌

المخزومي الأرسوفي ثم المصري قاضيها، الفقيه الشافعيّ، مصنف الذخائر و فيها غرائب كثيرة و هي من الكتب المفيدة.

ثم دخلت سنة إحدى و خمسين و خمسمائة

في المحرم دخل السلطان سليمان شاه بن محمد بن ملك شاه إلى بغداد و على رأسه الشمسية، فتلقاه الوزير ابن هبيرة و أدخله على الخليفة، فقبل الأرض و حلفه على الطاعة و صفاء النية و المناصحة و المودة، و خلع عليه خلع الملوك، و تقرر أن للخليفة العراق و لسليمان شاه ما يفتحه من خراسان، ثم خطب له ببغداد بعد الملك سنجر، ثم خرج منها في ربيع الأول فاقتتل هو و السلطان محمد بن محمود بن ملك شاه، فهزمه محمد و هزم عسكره، فذهب مهزوما فتلقاه نائب قطب الدين مودود بن زنكي، صاحب الموصل، فأسره و حبسه بقلعة الموصل، و أكرمه مدة حبسه و خدمه، و هذا من أغرب‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست