responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 230

شاه عنها، فدخلها علاء الدين فنهبها ثلاثة أيام، و قتل من أهلها بشرا كثيرا، و سخر أهلها فحملوا ترابا في مخالى إلى محلة هنالك بعيدة عن البلد، فعمر من ذلك التراب قلعة معروفة إلى الآن، و بذلك انقضت دولة بنى سبكتكين عن بلاد غزنة و غيرها، و قد كان ابتداء أمرهم في سنة ست و ستين و ثلاثمائة إلى سنة سبع و أربعين و خمسمائة، و كانوا من خيار الملوك، و أكثرهم جهادا في الكفرة، و أكثرهم أموالا و نساء و عددا و عددا، و قد كسروا الأصنام و أبادوا الكفار، و جمعوا من الأموال ما لم يجمع غيرهم من الملوك، مع أن بلادهم كانت من أطيب البلاد و أكثرهم ريفا و مياها ففني جميعه و زال عنهم‌ (قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ) ثم ملك الغور و الهند و خراسان، و اتسعت ممالكهم و عظم سلطان علاء الدين بعد الأسر، و حكى ابن الجوزي أن في هذه السنة باض ديك بيضة واحدة، ثم باض بازي بيضتين، و باضت نعامة من غير ذكر، و هذا شي‌ء عجيب.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

المظفر بن أردشير

أبو منصور العبادي، الواعظ، سمع الحديث و دخل إلى بغداد فأملى و وعظ، و كان الناس يكتبون ما يعظ به، فاجتمع له من ذلك مجلدات. قال ابن الجوزي: لا تكاد تجد في المجلد خمس كلمات جيدة، و تكلم فيه و أطال الحط عليه، و استحسن من كلامه قوله: و قد سقط مطر و هو يعظ الناس، و قد ذهب الناس إلى تحت الجدران، فقال لا تفروا من رشاش ماء رحمة قطر من سحاب نعمة، و لكن فروا من رشاش نار اقتدح من زناد الغضب. توفى و قد جاوز الخمسين بقليل.

مسعود السلطان‌

صاحب العراق و غيرها، حصل له من التمكن و السعادة شي‌ء كثير لم يحصل لغيره، و جرت له خطوب طويلة، كما تقدم بعض ذلك، و قد أسر في بعض حروبه الخليفة المسترشد كما تقدم، توفى يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة منها.

يعقوب الخطاط الكاتب‌

توفى بالنظاميّة، فجاء ديوان الحشر ليأخذوا ميراثه فمنعهم الفقهاء فجرت فتنة عظيمة آل الحال إلى عزل المدرس الشيخ أبى النجيب و ضربه في الديوان تعزيرا.

ثم دخلت سنة ثمان و أربعين و خمسمائة

فيها وقع الحرب بين السلطان سنجر و بين الأتراك، فقتل الأتراك من جيشه خلقا كثيرا بحيث صارت القتلى مثل التلول العظيمة، و أسروا السلطان سنجر و قتلوا من كان معه من الأمراء صبرا، و لما أحضروه قاموا بين يديه و قبلوا الأرض له، و قالوا نحن عبيدك، و كانوا عدة من الأمراء الكبار

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست