responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 229

الفقه، و صحب الغزالي و أخذ عنه، و كان يتهمه برأي الفلاسفة، و يقول دخل في أجوافهم فلم يخرج منها و اللَّه سبحانه أعلم.

ثم دخلت سنة ست و أربعين و خمسمائة

فيها أغار جيش السلطان على بلاد الإسماعيلية، فقتلوا خلقا و رجعوا سالمين. و فيها حاصر نور الدين دمشق شهورا ثم ترحل عنها إلى حلب، و كان الصلح على يدي البرهان البلخي. و فيها اقتتل الفرنج و جيش نور الدين فانهزم المسلمون و قتل منهم خلق، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌. و لما وقع هذا الأمر شق ذلك على نور الدين و ترك الترفه و هجر اللذة حتى يأخذ بالثار، ثم إن أمراء التركمان و معهم جماعة من أعوانهم ترصدوا الملك جوسليق الافرنجى، فلم يزالوا به حتى أسروه في بعض متصيداته فأرسل نور الدين فكبس التركمان و أخذ منهم جوسليق أسيرا، و كان من أعيان الكفرة، و أعظم الفجرة، فأوقفه بين يديه في أذل حال، ثم سجنه. ثم سار نور الدين إلى بلاده فأخذها كلها بما فيها.

و في ذي الحجة جلس ابن العبادي في جامع المنصور و تكلم، و عنده جماعة من الأعيان، فكادت الحنابلة يثيرون فتنة ذلك اليوم، و لكن لطف اللَّه و سلم. و حج بالناس فيها قيماز الأرجواني.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

الشيخ.

برهان الدين أبو الحسن بن على البلخي‌

شيخ الحنفية بدمشق، درس بالبلخية ثم بالخاتونية البرانية، و كان عالما عاملا، ورعا زاهدا، و دفن بمقابر باب الصغير.

ثم دخلت سنة سبع و أربعين و خمسمائة

فيها توفى السلطان مسعود و قام بالأمر من بعده أخوه ملك شاه بن محمود، ثم جاء السلطان محمد و أخذ الملك و استقر له، و قتل الأمير خاص بك، و أخذ أمواله و ألقاه للكلاب، و بلغ الخليفة أن واسط قد تخبطت أيضا، فركب إليها في الجيش في أبهة عظيمة، و أصلح شأنها، و كر على الكوفة و الحلة، ثم عاد إلى بغداد فزينت له البلد. و فيها ملك عبد المؤمن صاحب المغرب بجاية و هي بلاد بنى حماد، فكان آخر ملوكهم يحيى بن عبد العزيز بن حماد، ثم جهز عبد المؤمن جيشا إلى صنهاجة فحاصرها، و أخذ أموالها. و فيها كانت وقعة عظيمة بين نور الدين الشهيد و بين الفرنج، فكسرهم و قتل منهم خلقا و للَّه الحمد. و فيها اقتتل السلطان سنجر و ملك الغور علاء الدين الحسين بن الحسن أول ملوكهم، فكسره سنجر و أسره، فلما أحضره بين يديه قال له: ما ذا كنت تصنع بى لو أسرتنى؟

فأخرج قيدا من فضة و قال: كنت أقيدك بهذا. فعفا عنه و أطلقه إلى بلاده، فسار إلى غزنة فانتزعها من يد صاحبها بهرام شاه السبكتكيني، و استخلف عليها أخاه سيف الدين فغدر به أهل البلد و سلموه إلى بهرام شاه فصلبه، و مات بهرام شاه قريبا فسار إليه علاء الدين فهرب خسرو بن بهرام‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست