responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 227

فمن ذلك قوله:

و لما بلوت الناس أطلب عندهم* * * أخا ثقة عند اعتراض الشدائد

تطعمت في حالي رخاء و شدة* * * و ناديت في الأحياء هل من مساعد؟

فلم أر فيما ساءني غير شامت* * * و لم أر فيما سرني غير حاسد

فطلقت ود العالمين جميعهم* * * و رحت فلا ألوى على غير واحد

تمتعتما يا ناظري بنظرة* * * و أوردتما قلبي أمر الموارد

أ عيني كفا عن فؤادي فإنه* * * من البغي سعى اثنين في قتل واحد

و القاضي عياض بن موسى السبتي‌

صاحب التصانيف المفيدة و من شعره قوله:

اللَّه يعلم أنى منذ لم أركم* * * كطائر خانه ريش الجناحين‌

و لو قدرت ركبت الريح نحوكم* * * فان بعدكم عنى جنى حينى‌

و قد ترجمه ابن خلكان ترجمة حسنة.

عيسى بن هبة اللَّه‌

ابن عيسى، أبو عبد اللَّه النقاش، سمع الحديث، مولده سنة سبع و خمسين و أربعمائة. قال ابن الجوزي: و كان ظريفا خفيف الروح، له نوادر حسنة رأى الناس، و عاشر الأكياس، و كان يحضر مجلسى و يكاتبني و أكاتبه، كتبت إليه مرة فعظمته في الكتاب فكتب إلى: قد زدتني في الخطاب حتى خشيت نقصا من الزيادة، و له:

إذا وجد الشيخ في نفسه* * * نشاطا فذلك موت خفي‌

أ لست ترى أن ضوء السراج* * * له لهب قبل أن ينطفى‌

غازى بن آقسنقر

الملك سيف الدين صاحب الموصل، و هو أخو نور الدين محمود، صاحب حلب ثم دمشق فيما بعد، و قد كان سيف الدين هذا من خيار الملوك و أحسنهم سيرة، و أجودهم سريرة، و أصبحهم صورة، شجاعا كريما، يذبح كل يوم لجيشه مائة من الغنم، و لمماليكه ثلاثين رأسا، و في يوم العيد ألف رأس سوى البقر و الدجاج، و هو أول من حمل على رأسه سنجق من ملوك الأطراف، و أمر الجند أن لا يركبوا إلا بسيف و دبوس، و بنى مدرسة بالموصل و رباطا للصوفية و امتدحه الحيص بيص فأعطاه ألف دينار عينا، و خلعة. و لما توفى بالحمى في جمادى الآخرة دفن في مدرسته المذكورة، و له من العمر أربعون سنة، و كانت مدة ملكه بعد أبيه ثلاث سنين و خمسين يوما، (رحمه اللَّه).

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست