responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 226

زنكي، و تزوج بامرأة أخيه التي لم يدخل بها، الخاتون بنت تمرتاش بن إيلغازي بن أرتق، صاحب ماردين، فولدت له أولادا كلهم ملكوا الموصل، و كانت هذه المرأة تضع خمارها بين خمسة عشر ملكا.

و فيها سار نور الدين إلى سنجار ففتحها، فجهز إليه أخوه قطب الدين مودود جيشا ليرده عنها، ثم اصطلحا فعوضه منها الرحبة و حمص، و استمرت سنجار لقطب الدين، و عاد نور الدين إلى بلده. ثم غزا فيها الفرنج فقتل منهم خلقا و أسر البرنس صاحب أنطاكية، فمدحه الشعراء منهم الفتح القيسراني بقصيدة يقول في أولها:

هذي العزائم لا ما تنعق القضب* * * و ذي المكارم لا ما قالت الكتب‌

و هذه الهمم اللاتي متى خطبت* * * تعثرت خلفها الأشعار و الخطب‌

صافحت يا ابن عماد الدين ذروتها* * * براحة للمساعى دونها تعب‌

ما زال جدك يبنى كل شاهقة* * * حتى بنى قبة أوتادها الشهب‌

و فيها فتح نور الدين حصن فاميا و هو قريب من حماه. و فيها مات صاحب مصر الحافظ لدين اللَّه عبد المجيد بن أبى القاسم بن المستنصر، فقام بالأمر من بعده ولده الظافر إسماعيل، و قد كان أحمد بن الأفضل بن أمير الجيوش قد استحوذ على الحافظ و خطب له بمصر ثلاثا، ثم آخر الأمر أذن بحي على خير العمل، و الحافظ هذا هو الّذي وضع طبل القولنج الّذي إذا ضربه من به القولنج يخرج منه القولنج و الريح الّذي به، و خرج بالحجاج الأمير قطز الخادم فمرض بالكوفة فرجع و استخلف على الحجاج مولاه قيماز، و حين وصوله إلى بغداد توفى بعد أيام، فطمعت العرب في الحجاج فوقفوا لهم في الطريق و هم راجعون، فضعف قيماز عن مقاومتهم فأخذ لنفسه أمانا و هرب و أسلم إليهم الحجيج، فقتلوا أكثرهم و أخذوا أموال الناس، و قل من سلم فيمن نجا، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌. و فيها مات معين الدين بن أتابك العساكر بدمشق، و كان أحد مماليك طغتكين، و هو والد الست خاتون زوجة نور الدين، و هو واقف المدرسة المعينية، داخل باب الفرج، و قبره في قبة قتلى الشامية البرانية، بمحلة العونية، عند دار البطيخ. و لما مات معين الدين قويت شوكة الوزير الرئيس مؤيد الدولة على ابن الصوفي و أخيه زين الدولة حيدرة، و وقعت بينهما و بين الملك مجير الدين أرتق وحشة، اقتضت أنهما جندا من العامة و الغوغاء ما يقاومه فاقتتلوا فقتل خلق من الفريقين. ثم وقع الصلح بعد ذلك.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن نظام الملك‌

أبو الحسن على بن نصر الوزير للمسترشد، و السلطان محمود، و قد سمع الحديث، و كان من خيار الوزراء.

أحمد بن محمد

ابن الحسين الأرجاني، قاضى تستر، روى الحديث و كان له شعر رائق يتضمن معاني حسنة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست