responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 225

على بن الحسين‌

ابن محمد بن على الزينبي، أبو القاسم الأكمل بن أبى طالب نور الهدى بن أبى الحسن نظام الحضرتين ابن نقيب النقباء أبى القاسم بن القاضي أبى تمام العباسي، قاضى القضاة ببغداد و غيرها، سمع الحديث، و كان فقيها رئيسا، وقورا حسن الهيئة و السمت، قليل الكلام، سافر مع الخليفة الراشد إلى الموصل، و جرت له فصول ثم عاد إلى بغداد فمات بها في هذه السنة، و قد جاوز الستين، و كانت جنازته حافلة

أبو الحجاج يوسف بن درباس‌

الفندلاوى، شيخ المالكية بدمشق، قتل يوم السبت سادس ربيع الأول قريبا من الربوة في أرض النيرب، هو و الشيخ عبد الرحمن الجلجولى، أحد الزهاد (رحمهما اللَّه تعالى)، و اللَّه سبحانه أعلم.

ثم دخلت سنة أربع و أربعين و خمسمائة

فيها كانت وفاة القاضي عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض بن محمد بن موسى بن عياض اليحصبى السبتي، قاضيها أحد مشايخ العلماء المالكية، و صاحب المصنفات الكثيرة المفيدة، منها الشفا، و شرح مسلم، و مشارق الأنوار، و غير ذلك، و له شعر حسن، و كان إماما في علوم كثيرة، كالفقه و اللغة و الحديث و الأدب، و أيام الناس، ولد سنة ست و أربعين و أربعمائة، و مات يوم الجمعة في جمادى الآخرة، و قيل في رمضان من هذه السنة، بمدينة سبتة. و فيها غزا الملك نور الدين محمود بن زنكي صاحب حلب بلاد الفرنج، فقتل منهم خلقا، و كان فيمن قتل البرنس صاحب أنطاكية، و فتح شيئا كثيرا من قلاعهم و للَّه الحمد. و كان قد استنجد بمعين الدين بن أتابك دمشق، فأرسل إليه بفريق من جيشه صحبة الأمير مجاهد الدين بن مروان بن ماس، نائب صرخد فأبلوا بلاء حسنا، و قد قال الشعراء في هذه الغزوة أشعارا كثيرة، منهم ابن القيسراني و غيره، و قد سردها أبو شامة في الروضتين. و في يوم الأربعاء ثالث ربيع الآخر استوزر للخلافة أبو المظفر يحيى بن هبيرة، و لقب عون الدين، و خلع عليه. و في رجب قصد الملك شاه بن محمود بغداد و معه خلق من الأمراء، و معه على بن دبيس و جماعة من التركمان و غيرهم، و طلبوا من الخليفة أن يخطب له فامتنع من ذلك، و تكررت المكاتبات، و أرسل الخليفة إلى السلطان مسعود يستحثه في القدوم، فتمادى عليه و ضاق النطاق، و اتسع الخرق على الراقع، و كتب الملك سنجر إلى ابن أخيه يتوعده إن لم يسرع إلى الخليفة، فما جاء إلا في أواخر السنة، فانقشعت تلك الشرور كلها، و تبدلت سرورا أجمعها. و في هذه السنة زلزلت الأرض زلزالا شديدا، و تموجت الأرض عشر مرات، و تقطع جبل بحلوان، و انهدم الرباط النهر جوري، و هلك خلق كثير بالبرسام، لا يتكلم المرضى به حتى يموتوا.

و فيها مات سيف الدين غازى بن زنكي صاحب الموصل، و ملك بعده أخوه قطب الدين مودود بن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست