نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 222
و روى عنه ابن الجوزي و غيره، و قد أوصى عند وفاته أن يصلى عليه الغزنوي، و أن يدفن عند قبر عبد اللَّه بن الإمام أحمد، و حضر جنازته خلائق من الناس.
شافع بن عبد الرشيد
ابن القاسم، أبو عبد اللَّه الجيلي الشافعيّ، تفقه على الكيا و على الغزالي، و كان يسكن الكرخ، و له حلقة بجامع المنصور في الرواق. قال ابن الجوزي و كنت أحضر حلقته.
عبد اللَّه بن على
ابن أحمد بن عبد اللَّه، أبو محمد سبط أبى منصور الزاهد، قرأ القراءات و صنف فيها، و سمع الحديث الكثير، و اقتنى الكتب الحسنة، و أم في مسجده نيفا و خمسين سنة، و علم خلقا القرآن.
قال ابن الجوزي: ما سمعت أحدا أحسن قراءة منه، و حضر جنازته خلق كثير.
عباس شحنة الري
توصل إلى أن ملكها ثم قتله مسعود، و قد كان كثير الصدقات و الإحسان إلى الرعية، و قتل من الباطنية خلقا حتى بنى من رءوسهم منارة بالري، و تأسف الناس عليه.
محمد بن طراد
ابن محمد الزينبي، أبو الحسن نقيب النقباء، و هو أخو على بن طراد الوزير، سمع الكثير من أبيه و من عمه أبى نصر و غيرهما، و قارب السبعين.
وجيه بن طاهر
ابن محمد بن محمد، أبو بكر الشحامي، أخو زاهر، و قد سمع الكثير من الحديث، و كانت له معرفة به، و كان شيخا حسن الوجه، سريع الدمعة، كثير الذكر، جمع السماع إلى العمل إلى صدق اللهجة توفى ببغداد في هذه السنة.
ثم دخلت سنة ثنتين و أربعين و خمسمائة
فيها ملكت الفرنج عدة حصون من جزيرة الأندلس. و فيها ملك نور الدين بن محمود زنكي عدة حصون من يد الفرنج بالسواحل. و فيها خطب للمستنجد باللَّه بولاية العهد من بعد أبيه المقتفى. و فيها تولى عون بن يحيى بن هبيرة كتابة ديوان الزمام، و ولى زعيم الدين يحيى بن جعفر صدرية المخزن المعمورة. و فيها اشتد الغلاء بإفريقية و هلك بسببه أكثر الناس حتى خلت المنازل، و أقفلت المعاقل.
و فيها تزوج سيف الدين غازى بنت صاحب ماردين حسام الدين تمرتاش بن أرتق، بعد أن حاصره فصالحه على ذلك، فحملت إليه إلى الموصل بعد سنتين، و هو مريض قد أشرف على الموت، فلم يدخل بها حتى مات، فتولى بعده على الموصل أخوه قطب بن مودود فتزوجها. قال ابن الجوزي:
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 222