responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 212

قال ابن الجوزي: و هذا شي‌ء لم يقع مثله. و فيها هرب وزير صاحب مصر و هو تاج الدولة بهرام النصراني، و قد كان تمكن في البلاد و أساء السيرة، فتطلبه الخليفة الحافظ حتى أخذه فسجنه ثم أطلقه فترهب و ترك العمل، فاستوزر بعده رضوان بن الريحينى و لقبه الملك الأفضل، و لم يلقب وزير قبله بهذا، ثم وقع بينه و بين الخليفة الحافظ، فلم يزل به الخليفة حتى قتله و استقل بتدبير أموره وحده. و فيها ملك عماد الدين زنكي عدة بلدان. و فيها طلع بالشام سحاب أسود أظلمت له الدنيا، ثم ظهر بعده سحاب أحمر كأنه نار أضاءت له الدنيا، ثم جاءت ريح عاصف ألقت أشجارا كثيرة، ثم وقع مطر شديد، و سقط برد كبار. و فيها قصد ملك الروم بلاد الشام فأخذ بلادا كثيرة من أيدي الفرنج، و أطاعه ابن اليون ملك الأرمن.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

أحمد بن محمد بن ثابت‌

ابن الحسن أبو سعد الخجنديّ، تفقه على والده الامام أبى بكر الخجنديّ الأصبهاني، و ولى تدريس النظامية ببغداد مرارا، و يعزل عنها، و قد سمع الحديث و وعظ، و توفى في شعبان منها، و قد قارب التسعين.

هبة اللَّه بن أحمد

ابن عمر الحريري، يعرف بابن الطير، سمع الكثير و هو آخر من روى عن أبى الحسن ابن زوج الحرة، و قد حدث عنه الخطيب، و كان ثبتا كثير السماع، كثير الذكر و التلاوة، ممتعا بحواسه و قواه، إلى أن توفى في جمادى الأولى عن ست و تسعين سنة.

ثم دخلت سنة ثنتين و ثلاثين و خمسمائة

فيها قتل الخليفة الراشد المخلوع، و ذلك أنه اجتمع معه الملك داود و جماعة من كبار الأمراء، فقصدوا قتال مسعود بأرض مراغة فهزمهم و بدد شملهم، و قتل منهم خلقا صبرا، منهم صدقة بن دبيس، و ولى أخاه محمدا مكانه على الحلة، و هرب الخليفة الراشد المخلوع، فدخل أصبهان فقتله رجل ممن كان يخدمه من الخراسانية، و كان قد برأ من وجع أصابه، فقتلوه في الخامس و العشرين من رمضان، و دفن بشهرستان ظاهر أصبهان. و قد كان حسن اللون مليح الوجه شديد القوة مهيبا، أمه أم ولد. و فيها كسى الكعبة رجل من التجار يقال له راست الفارسي، بثمانية عشر ألف دينار، و ذلك لأنه لم تأتها كسوة في هذا العام لأجل اختلاف الملوك. و فيها كانت زلزلة عظيمة ببلاد الشام و الجزيرة و العراق، فانهدم شي‌ء كثير من البيوت، و مات تحت الهدم خلق كثير. و فيها أخذ الملك عماد الدين زنكي مدينة حمص في المحرم، و تزوج في رمضان بالست زمرد خاتون، أم صاحب دمشق، و هي التي تنسب إليها الخاتونية البرانية. و فيها ملك صاحب الروم مدينة بزاعة، و هي على ستة فراسخ من حلب، فجاء أهلها الذين نجوا من القتل و السبي يستغيثون بالمسلمين ببغداد، فمنعت‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست