responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 211

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

محمد بن حمويه‌

ابن محمد بن حمويه أبو عبد اللَّه الجويني، روى الحديث و كان صدوقا مشهورا بالعلم و الزهد، و له كرامات، دخل إلى بغداد فلما ودعهم بالخروج منها أنشدهم:

لئن كان لي من بعد عود إليكم* * * نصيب لبانات الفؤاد إليكم‌

و إن تكن الأخرى و في الغيب غيره* * * قضاه و إلا فالسلام عليكم‌

محمد بن عبد اللَّه‌

ابن أحمد بن حبيب، أبو بكر العامري، المعروف بابن الخباز، سمع الحديث و كان يعظ الناس على طريق التصوف، و كان ابن الجوزي فيمن تأدب به، و قد أثنى عليه و أنشد عنه من شعره:

كيف احتيالى و هذا في الهوى حالي* * * و الشوق أملك لي من عذل عذالى‌

و كيف أشكو و في حبي له شغل* * * يحول بين مهماتي و أشغالى‌

و كانت له معرفة بالفقه و الحديث، و قد شرح كتاب الشهاب، و قد ابتنى رباطا، و كان عنده فيه جماعة من المتعبدين و الزهاد، و لما احتضر أوصاهم بتقوى اللَّه عز و جل و الإخلاص للَّه و الدين، فلما فرغ شرع في النزع و عرق جبينه فمد يده و قال بيتا لغيره:

ها قد بسطت يدي إليك فردها* * * بالفضل لا بشماتة الأعداء

ثم قال: أرى المشايخ بين أيديهم الأطباق و هم ينتظروننى، ثم مات، و ذلك ليلة الأربعاء نصف رمضان و دفن برباطه، ثم غرق رباطه و قبره في سنة أربعين و خمسمائة،

محمد بن الفضل‌

ابن أحمد بن محمد بن أبى العباس أبو عبد اللَّه الصاعدي الفراوي، كان أبوه من ثغر فراوة، و سكن نيسابور، فولد له بها محمد هذا، و قد سمع الحديث الكثير على جماعة من المشايخ بالآفاق، و تفقه و أفتى و ناظر و وعظ، و كان ظريفا حسن الوجه جميل المعاشرة كثير التبسم، و أملى أكثر من ألف مجلس، و رحل إليه الطلبة من الآفاق حتى يقال للفراوى ألف راوي، و قيل إن ذلك كان مكتوبا في خاتمه، و قد أسمع صحيح مسلم قريبا من عشرين مرة، توفى في شوال منها عن تسعين سنة.

ثم دخلت سنة إحدى و ثلاثين و خمسمائة

فيها كثر موت الفجأة بأصبهان فمات ألوف من الناس، و أغلقت دور كثيرة. و فيها تزوج الخليفة بالخاتون فاطمة بنت محمد بن ملك شاه على صداق مائة ألف دينار، فحضر أخوها السلطان مسعود العقد و جماعة من أعيان الدولة و الوزراء و الأمراء، و نثر على الناس أنواع النثار. و فيها صام أهل بغداد رمضان ثلاثين يوما و لم يروا الهلال ليلة إحدى و ثلاثين، مع كون السماء كانت مصحية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست