responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 207

عبد اللَّه بن محمد

ابن أحمد بن الحسن، أبو محمد بن أبى بكر الشاشي، سمع الحديث و تفقه على أبيه، و ناظر و أفتى و كان فاضلا واعظا فصيحا مفوها، شكره ابن الجوزي في وعظه و حسن نظمه و نثره، و لفظه، توفى في المحرم و قد قارب الخمسين، و دفن عند أبيه.

محمد بن أحمد

ابن على بن أبى بكر العطان، و يعرف بابن الحلاج البغدادي، سمع الحديث و قرأ القراءات، و كان خيرا زاهدا عابدا، يتبرك بدعائه و يزار.

محمد بن عبد الواحد الشافعيّ‌

أبو رشيد، من أهل آمل طبرستان، ولد سنة أربع و ثلاثين و أربعمائة، و حج و أقام بمكة، و سمع من الحديث شيئا يسيرا، و كان زاهدا منقطعا عن الناس مشتغلا بنفسه، ركب مرة مع تجار في البحر فأوفوا على جزيرة. فقال: دعوني في هذه أعبد اللَّه تعالى، فما نعوه فأبى إلا المقام بها. فتركوه و ساروا فردتهم الريح إليه فقالوا: إنه لا يمكن المسير إلا بك، و إذا أردت المقام بها فارجع إليها، فسار معهم ثم رجع إليها فأقام بها مدة ثم ترحل عنها ثم رجع إلى بلده آمل فمات بها (رحمه اللَّه)، و يقال إنه كان يقتات في تلك الجزيرة بأشياء موجودة فيها، و كان بها ثعبان يبتلع الإنسان، و بها عين ماء يشرب منها و يتوضأ منها، و قبره مشهور بآمل يزار.

أم الخليفة

المسترشد توفيت ليلة الاثنين بعد العتمة تاسع عشر شوال منها و اللَّه سبحانه أعلم.

ثم دخلت سنة تسع و عشرين و خمسمائة

فيها كانت وفاة المسترشد و ولاية الراشد، و كان سبب ذلك أنه كان بين السلطان مسعود و بين الخليفة واقع كبير، اقتضى الحال أن الخليفة أراد قطع الخطبة له من بغداد فاتفق موت أخيه طغرل بن محمد بن ملك شاه، فسار إلى البلاد فملكها، و قوى جأشه، ثم شرع يجمع العساكر ليأخذ بغداد من الخليفة، فلما علم الخليفة بذلك انزعج و استعد لذلك، و قفز جماعة من رءوس الأمراء إلى الخليفة خوفا على أنفسهم من سطوة الملك محمود، و ركب الخليفة من بغداد في جحافل كثيرة، فيهم القضاة و رءوس الدولة من جميع الأصناف، فمشوا بين يديه أول منزلة حتى وصل إلى السرادق، و بعث بين يديه مقدمة و أرسل الملك مسعود مقدمة عليهم دبيس بن صدقة بن منصور، فجرت خطوب كثيرة، و حاصل الأمر أن الجيشين التقيا في عاشر رمضان يوم الاثنين فاقتتلوا قتالا شديدا، و لم يقتل من الصفين سوى خمسة أنفس، ثم حمل الخليفة على جيش مسعود فهزمهم، ثم تراجعوا فحملوا على جيش الخليفة فهزموهم‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست