نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 205
و توفى فيها من الأعيان
أحمد بن سلامة
ابن عبد اللَّه بن مخلد بن إبراهيم، أبو العباس بن الرطبى، تفقه على أبى إسحاق و ابن الصباغ ببغداد، و بأصبهان على محمد بن ثابت الخجنديّ، ثم تولى الحكم ببغداد بالحريم و الحسبة ببغداد، و كان يؤدب أولاد الخليفة، توفى في رجب منها و دفن عند أبى إسحاق.
أسعد بن أبى نصر بن أبى الفضل
أبو الفضل الميهنى مجد الدين أحد أئمة الشافعية، و صاحب الخلاف و المطروقة، و قد درس بالنظاميّة في سنة سبع عشرة و خمسمائة إلى سنة ثلاث و عشرين فعزل عنها، و استمر أصحابه هنالك و قد تقدم في سنة سبع عشرة أنه وليها، و أنه توفى في سنة ثلاث و عشرين. و قال ابن خلكان:
توفى سنة سبع و عشرين.
ابن الزاغونى الحنبلي
على بن عبد اللَّه بن نصر بن السري الزاغونى، الامام المشهور، قرأ القراءات و سمع الحديث و اشتغل بالفقه و النحو و اللغة، و له المصنفات الكثيرة في الأصول و الفروع، و له يد في الوعظ، و اجتمع الناس في جنازته، و كانت حافلة جدا.
الحسن بن محمد
ابن إبراهيم البوربارى، من قراء أصبهان، سمع الحديث و رحل و خرج، و له تاريخ، و كان يكتب حسنا و يقرأ فصيحا، توفى بأصبهان في هذه السنة.
على بن يعلى
ابن عوض، أبو القاسم العلويّ الهروي، سمع مسند أحمد من أبى الحصين، و الترمذي من أبى عامر الأزدي، و كان يعظ الناس بنيسابور، ثم قدم بغداد فوعظ بها، فحصل له القبول التام، و جمع أموالا و كتبا. قال ابن الجوزي: و هو أول من سلكنى في الوعظ، و تكلمت بين يديه و أنا صغير، و تكلمت عند انصرافه.
محمد بن أحمد
ابن يحيي أبو عبد اللَّه العثماني الديباجي، و كان ببغداد يعرف بالمقدسى، كان أشعرى الاعتقاد و وعظ الناس ببغداد، قال ابن الجوزي: سمعته ينشد في مجلسه قوله:
دع دموعي يحق لي أن أنوحا* * * لم تدع لي الذنوب قلبا صحيحا