responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 204

و استوزر أنوشروان بن خالد بعد تمنع. و فيها ملك دمشق شمس الملوك إسماعيل بن بورى بن طغتكين بعد وفاة أبيه، و استوزر يوسف بن فيروز، و كان خيرا، ملك بلادا كثيرة، و أطاعه إخوته‌

و ممن توفى فيها من الأعيان.

أحمد بن عبيد اللَّه‌

ابن محمد بن عبيد اللَّه بن محمد بن أحمد بن حمدان بن عمر بن عيسى بن إبراهيم بن غثنة بن يزيد السلمي، و يعرف بابن كادش العكبريّ، أبو العز البغدادي، سمع الحديث الكثير، و كان يفهمه و يرويه و هو آخر من روى عن الماوردي، و قد أثنى عليه غير واحد، منهم أبو محمد بن الخشاب، و كان محمد بن ناصر يتهمه و يرميه بأنه اعترف بوضع حديث فاللَّه أعلم. و قال عبد الوهاب الأنماطي كان مخلطا، توفى في جمادى الأولى منها.

محمد بن محمد بن الحسين‌

ابن القاضي أبى يعلى بن الفراء الحنبلي، ولد في شعبان سنة إحدى و خمسين و أربعمائة، سمع أباه و غيره، و تفقه و ناظر و أفتى و درس، و كان له بيت فيه مال فعدى عليه من الليل فقتل و أخذ ماله، ثم أظهر اللَّه عز و جل على قاتله فقتلوه.

ثم دخلت سنة سبع و عشرين و خمسمائة

في صفر منها دخل السلطان مسعود إلى بغداد فخطب له بها و خلع عليه الخليفة و ولاه السلطنة و نثر الدنانير و الدراهم على الناس، و خلع على السلطان داود بن محمود. و فيها جمع دبيس جمعا كثيرا بواسط، فأرسل إليه السلطان جيشا فكسروه و فرقوا شمله، ثم إن الخليفة عزم على الخروج إلى الموصل ليأخذها من زنكي، فعرض عليه زنكي من الأموال و التحف شيئا كثيرا ليرجع عنه فلم يقبل، ثم بلغه أن السلطان مسعود قد اصطلح مع دبيس و خلع عليه، فكر راجعا سريعا إلى بغداد سالما معظما. و فيها مات ابن الزاغونى أحد أئمة الحنابلة، فطلب حلقته ابن الجوزي، و كان شابا، فحصلت لغيره، و لكن أذن له الوزير أنوشروان في الوعظ، فتكلم في هذه السنة على الناس في أماكن متعددة من بغداد، و كثرت مجالسه و ازدحم عليه الناس. و فيها ملك شمس الملوك إسماعيل صاحب دمشق مدينة حماه، و كانت بيد زنكي. و في ذي الحجة نهب التركمان مدينة طرابلس و خرج إليهم القومص لعنه اللَّه الفرنجى فهزموه و قتلوا خلقا من أصحابه، و حاصروه فيها مدة طويلة، حتى طال الحصار، فانصرفوا. و فيها تولى قاسم بن أبى فليتة مكة بعد أبيه. و فيها قتل شمس الملوك أخاه سونج، و فيها اشترى الباطنية قلعة حصن القدموس بالشام فسكنوها و حاربوا من جاورهم من المسلمين و الفرنج.

و فيها اقتتلت الفرنج فيما بينهم قتالا شديدا فمحق اللَّه بسبب ذلك خلقا كثيرا، و غزاهم فيها عماد الدين زنكي فقتل منهم ألف قتيل، و غنم أموالا جزيلة، و يقال لها غزوة أسوار. و حج بالناس فيها قطز الخادم و كذا في التي بعدها و قبلها.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست