responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 198

أوقات، و ظهر منه طاعة كثيرة، ثم مرض السلطان محمود ببغداد فأمره الطبيب بالانتقال عنها إلى همذان، فسار في ربيع الآخر فوضع شحنكية بغداد إلى عماد الدين زنكي، فلما وصل السلطان إلى همذان بعث على شحنكية بغداد مجاهد الدين بهروز، و جعل إليه الحلة و بعث عماد الدين زنكي إلى الموصل و أعمالها. و فيها درس الحسن بن سليمان بالنظاميّة ببغداد. و فيها ورد أبو الفتوح الأسفراييني فوعظ ببغداد، فأورد أحاديث كثيرة منكرة جدا، فاستتيب منها و أمر بالانتقال منها إلى غيرها فشد معه جماعة من الأكابر و ردوه إلى ما كان عليه، فوقع بسببه فتن كثيرة بين الناس، حتى رجمه بعض العامة بالأسواق، و ذلك لأنه كان يطلق عبارات لا يحتاج إلى إيرادها، فنفرت منه قلوب العامة و أبغضوه، و جلس الشيخ عبد القادر الجيلي فتكلم على الناس فأعجبهم، و أحبوه و تركوا ذاك.

و فيها قتل السلطان سنجر من الباطنية اثنا عشر ألفا. و حج بالناس قطز الخادم.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

محمد بن عبد الملك‌

ابن إبراهيم بن أحمد، أبو الحسن بن أبى الفضل الهمذانيّ الفرضيّ، صاحب التاريخ من بيت الحديث. و ذكر ابن الجوزي عن شيخه عبد الوهاب أنه طعن فيه. توفى فجأة في شوال، و دفن إلى جانب ابن شريح.

فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه‌

سمعت الخطيب و ابن المسلمة و غيرهما، و كانت واعظة لها رباط تجتمع فيه الزاهدات، و قد سمع عليها ابن الجوزي مسند الشافعيّ و غيره.

أبو محمد عبد اللَّه بن محمد

ابن السيد البطليوسي، ثم التنيسي صاحب المصنفات في اللغة و غيرها، جمع المثلث في مجلدين، و زاد فيه على قطرب شيئا كثيرا جدا، و له شرح سقط الزند لأبى العلاء، أحسن من شرح المصنف و له شرح أدب الكاتب لابن قتيبة، و من شعره الّذي أورده له ابن خلكان.

أخو العلم حي خالد بعد موته* * * و أوصاله تحت التراب رميم‌

و ذو الجهل ميت و هو ماش على الثرى* * * يظن من الاحياء و هو عديم‌

ثم دخلت سنة اثنتين و عشرين و خمسمائة

في أولها قدم رسول سنجر إلى الخليفة يسأل منه أن يخطب له على منابر بغداد، و كان يخطب له في كل جمعة بجامع المنصور. و فيها مات ابن صدقة وزير الخليفة، و جعل مكانه نقيب النقباء. و فيها اجتمع السلطان محمود بعمه سنجر و اصطلحا بعد خشونة، و سلم سنجر دبيسا إلى السلطان محمود على أن يسترضى عنه الخليفة و يعزل زنكي عن الموصل، و يسلم ذلك إلى دبيس، و اشتهر في ربيع الأول‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست