responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 197

فنونا جيدة، بعينها. و ولى تدريس النظامية ببغداد دون شهر.

بهرام بن بهرام‌

أبو شجاع البيع، سمع الحديث و بنى مدرسة لأصحاب أحمد بكلواذى، و وقف قطعة من أملاكه على الفقهاء بها.

صاعد بن سيار

ابن محمد بن عبد اللَّه بن إبراهيم أبو الأعلى الإسحاق الهروي الحافظ، أحد المتقنين، سمع الحديث و توفى بعتورج قرية على باب هراة.

ثم دخلت سنة إحدى و عشرين و خمسمائة

استهلت هذه السنة و الخليفة و السلطان محمود متحاربان و الخليفة في السرادق في الجانب الغربي، فلما كان يوم الأربعاء رابع المحرم توصل جماعة من جند السلطان إلى دار الخلافة فحصل فيها ألف مقاتل عليهم السلاح، فنهبوا الأموال، و خرج الجواري و هن حاسرات يستغثن حتى دخلن دار الخاتون. قال ابن الجوزي: و أنا رأيتهن كذلك، فلما وقع ذلك ركب الخليفة في جيشه و جي‌ء بالسفن و انقلبت بغداد بالصراخ حتى كأن الدنيا قد زلزلت، و ثارت العامة مع جيش الخليفة فكسروا جيش السلطان و قتلوا خلقا من الأمراء، و أسروا آخرين و نهبوا دار السلطان و دار وزيره و دار طبيبه أبى البركات، و أخذوا ما كان في داره من الودائع، و مرت خبطة عظيمة جدا، حتى أنهم نهبوا الصوفية، برباط نهرجور، و جرت أمور طويلة، و نالت العامة من السلطان، و جعلوا يقولون له يا باطني تترك الفرنج و الروم و تقاتل الخليفة، ثم إن الخليفة انتقل إلى داره في سابع المحرم، فلما كان في يوم عاشوراء تماثل الحال و طلب السلطان من الخليفة الأمان و الصلح، فلان الخليفة إلى ذلك، و تباشر الناس بالصلح، فأرسل إليه الخليفة نقيب النقباء و قاضى القضاة، و شيخ الشيوخ و بضعا و ثلاثين شاهدا، فاحتبسهم السلطان عنده ستة أيام فساء ذلك الناس، و خافوا من فتنة أخرى أشد من الأولى، و كان برنقش الزكوى شحنة بغداد يغرى السلطان بأهل بغداد لينهب أموالهم، فلم يقبل منه، ثم أدخل لأولئك الجماعة فأدخلو عليه وقت المغرب فصلى بهم القاضي و قرءوا عليه كتاب الخليفة، فقام قائما، و أجاب الخليفة إلى جميع ما اقترح عليه، و وقع الصلح و التحليف، و دخل جيش السلطان و هم في غاية الجهد من قلة الطعام عندهم في العسكر، و قالوا: لو لم يصالح لمتنا جوعا، و ظهر من السلطان حلم كثير عن العوام، و أمر الخليفة برد ما نهب من دور الجند، و أن من كتم شيئا أبيح دمه. و بعث الخليفة على بن طراد الزينبي النقيب إلى السلطان سنجر ليبعد عن بابه دبيسا، و أرسل معه الخلع و الاكرام، فأكرم سنجر رسول الخليفة، و أمر بضرب الطبول على بابه في ثلاثة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست