responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 195

و مرض السلطان طغرل في تلك الليلة، فتفرقت تلك الجوع و رجعوا على أعقابهم خائبين خائفين، و التجأ دبيس و طغرل إلى الملك سنجر و سألاه الأمان من الخليفة، و السلطان محمود، فحبس دبيسا في قلعة و وشى واش أن الخليفة يريد أن يستأثر بالملك، و قد خرج من بغداد إلى اللان لمحاربة الأعداء، فوقع في نفس سنجر من ذلك و أضمر سوء، مع أنه قد زوج ابنته من الخليفة. و فيها قتل القاضي أبو سعد بن نصر بن منصور الهروي بهمدان، قتلته الباطنية، و هو الّذي أرسله الخليفة إلى سنجر ليخطب ابنته. و حج بالناس قطز الخادم.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

آقسنقر البرشقي‌

صاحب حلب، قتلته الباطنية- و هم الفداوية- في مقصورة جامعها يوم الجمعة، و قد كان تركيا جيد السيرة، محافظا على الصلوات في أوقاتها، كثير البر و الصدقات إلى الفقراء، كثير الإحسان إلى الرعايا، و قام في الملك بعده ولده السلطان عز الدين مسعود، و أقره السلطان محمود على عمله.

بلال بن عبد الرحمن‌

ابن شريح بن عمر بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سليمان بن بلال بن رباح، مؤذن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، رحل و جال في البلاد، و كان شيخا جهوريّ الصوت، حسن القراءة، طيب النغمة توفى في هذه السنة بسمرقند (رحمه اللَّه).

القاضي أبو سعد الهروي‌

أحمد [1] بن نصر، أحد مشاهير الفقهاء، و سادة الكبراء، قتلته الباطنية بهمذان فيها.

ثم دخلت سنة عشرين و خمسمائة

فيها تراسل السلطان محمود و الخليفة على السلطان سنجر، و أن يكونا عليه، فلما علم بذلك سنجر كتب إلى ابن أخيه محمود ينهاه و يستميله إليه، و يحذره من الخليفة، و أنه لا تؤمن غائلته، و أنه متى فرغ منى دار إليك فأخذك، فأصغى إلى قول عمه و رجع عن عزمه، و أقبل ليدخل بغداد عامه ذلك، فكتب إليه الخليفة ينهاه عن ذلك لقلة الأقوات بها، فلم يقبل منه، و أقبل إليه، فلما أزف قدومه خرج الخليفة من داره و تجهز إلى الجانب الغربي فشق عليه ذلك و على الناس، و دخل عيد الأضحى فخطب الخليفة الناس بنفسه خطبة عظيمة بليغة فصيحة جدا، و كبر وراءه خطباء الجوامع، و كان يوما مشهودا. و قد سردها ابن الجوزي بطولها و رواها عن من حضرها، مع قاضى القضاة الزينبي، و جماعة من العدول، و لما نزل الخليفة عن المنبر ذبح البدنة بيده، و دخل السرادق و تباكى الناس و دعوا للخليفة بالتوفيق و النصر، ثم دخل السلطان محمود إلى بغداد يوم الثلاثاء الثامن عشر من ذي‌


[1] كذا. و في ابن الأثير محمد بن نصر.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست