responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 194

و محتجب بين الأسنة معرض* * * و في القلب من أعراضه مثل حجبه‌

أغار إذا آنست في الحي أنة* * * حذارا و خوفا أن تكون لحبه‌

توفى في رمضان منها عن سبع و تسعين سنة بدمشق.

ثم دخلت سنة ثمان عشرة و خمسمائة

فيها ظهرت الباطنية بآمد فقاتلهم أهلها فقتلوا منهم سبعمائة. و فيها ردت شحنكية بغداد إلى سعد الدولة يرنقش الزكوى و سلم إليه منصور بن صدقة أخو دبيس ليسلمه إلى دار الخلافة، و ورد الخبر بأن دبيسا قد التجأ إلى طغرلبك و قد اتفقا على أخذ بغداد، فأخذ الناس بالتأهب إلى قتالهما، و أمر آقسنقر بالعود إلى الموصل، فاستناب على البصرة عماد الدين زنكي بن آقسنقر. و في ربيع الأول دخل الملك حسام تمرتاش بن إيلغازي بن أرتق صاحب حلب، و قد ملكها بعد ملكها بلك بن بهرام، و كان قد حاصر قلعة منبج فجاءه سهم في حلقه فمات، فاستناب تمرتاش بحلب، ثم عاد إلى ماردين فأخذت منه بعد ذلك، أخذها آقسنقر مضافة إلى الموصل، و فيها أرسل الخليفة القاضي أبا سعد الهروي ليخطب له ابنة السلطان سنجر، و شرع الخليفة في بناء دار على حافة دجلة لأجل العروس. و حج بالناس جمال الدولة إقبال المسترشدي.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن على بن برهان‌

أبو الفتح، و يعرف بابن الحمامي، تفقه على أبى الوفاء بن عقيل، و برع في مذهب الامام أحمد، ثم نقم عليه أصحابه أشياء، فحمله ذلك على الانتقال إلى مذهب الشافعيّ، فاشتغل على الغزالي و الشاشي، و برع و ساد و شهد عند الزينبي فقبله، و درس في النظامية شهرا. توفى في جمادى و دفن بباب أبرز.

عبد اللَّه بن محمد بن جعفر

أبو على الدامغانيّ، سمع الحديث و شهد عند أبيه و ناب في الكرخ عن أخيه، ثم ترك ذلك كله، و ولى حجابة باب النوبي، ثم عزل ثم أعيد. توفى في جمادى.

أحمد بن محمد

ابن إبراهيم أبو الفضل الميداني، صاحب كتاب الأمثال، ليس له مثله في بابه، له شعر جيد، توفى يوم الأربعاء الخامس و العشرين من رمضان و اللَّه سبحانه أعلم.

ثم دخلت سنة تسع عشرة و خمسمائة

فيها قصد دبيس و السلطان طغرل بغداد ليأخذاها من يد الخليفة، فلما اقتربا منها برز إليهما الخليفة في جحفل عظيم، و الناس مشاة بين يديه إلى أول منزلة، ثم ركب الناس بعد ذلك، فلما أمست الليلة التي يقتتلون في صبيحتها، و من عزمهم أن ينهبوا بغداد، أرسل اللَّه مطرا عظيما،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست