responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 193

و يقال إن المعيدي اسم حصان جواد كان في العرب ذميم الخلق و اللَّه أعلم.

البغوي المفسر

الحسين بن مسعود بن محمد البغوي، صاحب التفسير و شرح السنة و التهذيب في الفقه، و الجمع بين الصحيحين و المصابيح في الصحاح و الحسان، و غير ذلك، اشتغل على القاضي حسين و برع في هذه العلوم، و كان علامة زمانه فيها، و كان دينا ورعا زاهدا عابدا صالحا. توفى في شوال منها و قيل في سنة عشر فاللَّه أعلم. و دفن مع شيخه القاضي حسين بالطالقان و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة سبع عشرة و خمسمائة

في يوم عاشوراء منها عاد الخليفة من الحلة إلى بغداد مؤيدا منصورا من قتال دبيس. و فيها عزم الخليفة على طهور أولاد أخيه، و كانوا اثنى عشر ذكرا، فزينت بغداد سبعة أيام بزينة لم ير مثلها.

و في شعبان منها قدم أسعد المهيتى مدرسا بالنظاميّة ببغداد، و ناظرا عليها، و صرف الباقرجي عنها، و وقع بينه و بين الفقهاء فتنة بسبب أنه قطع منهم جماعة، و اكتفى بمائتي طالب منهم، فلم يهن ذلك على كثير منهم. و فيها سار السلطان محمود إلى بلاد الكرج و قد وقع بينهم و بين القفجاق خلف فقاتلهم فهزمهم، ثم عاد إلى همدان. و فيها ملك طغتكين صاحب دمشق مدينة حماه بعد وفاة صاحبها قراجا، و قد كان ظالما غاشما. و فيها عزل نقيب العلويين و هدمت داره و هو على بن أفلح، لأنه كان عينا لدبيس، و أضيف إلى على بن طراد نقابة العلويين مع نقابة العباسيين.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

أحمد بن محمد

ابن على بن صدقة، التغلبي، المعروف بابن الخياط الشاعر الدمشقيّ، الكاتب، له ديوان شعر مشهور. قال ابن عساكر ختم به شعر الشعراء بدمشق، شعره جيد حسن، و كان مكثرا لحفظ الأشعار المتقدمة و أخبارهم، و أورد له ابن خلكان قطعة جيدة من شعره من قصيدته التي لو لم يكن له سواها لكفته و هي التي يقول فيها:

خذا من صبا نجد أمانا لقلبه* * * فقد كاد رياها يطير بلبه‌

و إياكما ذاك النسيم فإنه* * * متى هب كان الوجد أيسر خطبه‌

خليلي، لو أحببتما لعلمتما* * * محل الهوى من مغرم القلب صبه‌

تذكر و الذكرى تشوق و ذو الهوى* * * يتوق و من يعلق به الحب يصبه‌

غرام على يأس الهوى و رجائه* * * و شوق على بعد المزار و قربه‌

و في الركب مطوى الضلوع على جوى* * * متى يدعه داعي الغرام يلبه‌

إذا خطرت من جانب الرمل نفحة* * * تضمن منها داؤه دون صحبه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست