responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 191

الدين زنكي ابن آقسنقر فأسر عنتر و أسر معه بديل بن زائدة، ثم انهزم عسكر دبيس و ألقوا أنفسهم في الماء، فغرق كثير منهم، فأمر الخليفة بضرب أعناق الأسارى صبرا بين يديه، و حصل نساء دبيس و سراريه تحت الأسر، و عاد الخليفة إلى بغداد فدخلها في يوم عاشوراء من السنة الآتية، و كانت غيبته عن بغداد ستة عشر يوما، و أما دبيس فإنه نجا بنفسه و قصد غزية ثم إلى المنتفق فصحبهم إلى البصرة فدخلها و نهبها و قتل أميرها، ثم خاف من البرشقي فخرج منها و سار على البرية و التحق بالفرنج، و حضر معهم حصار حلب، ثم فارقهم و التحق بالملك طغرل أخى السلطان محمود. و فيها ملك السلطان سهام الدين تمراش بن إيلغازي ابن أرتق قلعة ماردين بعد وفاة أبيه، و ملك أخوه سليمان ميافارقين. و فيها ظهر معدن نحاس بديار بكر قريبا من قلعة ذي القرنين. و فيها دخل جماعة من الوعاظ إلى بغداد فوعظوا بها، و حصل لهم قبول تام من العوام. و حج بالناس قطز الخادم.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

عبد اللَّه بن أحمد

ابن عمر بن أبى الأشعث، أبو محمد السمرقندي، أخو أبى القاسم، و كان من حفاظ الحديث، و قد زعم أن عنده منه ما ليس عنده أبى زرعة الرازيّ، و قد صحب الخطيب مدة و جمع و ألف و صنف و رحل إلى الآفاق، توفى يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول بها عن ثمانين سنة.

على بن أحمد السميرمى‌

نسبة إلى قرية بأصبهان، كان وزير السلطان محمود، و كان مجاهرا بالظلم و الفسق، و أحدث على الناس مكوسا، و جددها بعد ما كانت قد أزيلت من مدة متطاولة، و كان يقول: قد استحييت من كثرة ظلم من لا ناصر له، و كثرة ما أحدثت من السنن السيئة، و لما عزم على الخروج إلى همذان أحضر المنجمين فضربوا له تخت رمل لساعة خروجه ليكون أسرع لعودته، فخرج في تلك الساعة و بين يديه السيوف المسلولة، و المماليك الكثيرة بالعدد الباهرة، فما أغنى عنه ذلك شيئا، بل جاءه باطني فضربه فقتله، ثم مات الباطني بعده، و رجع نساؤه بعد أن ذهبن بين يديه على مراكب الذهب، حاسرات عن وجوههن، قد أبدلهن اللَّه الذل بعد العز، و الخوف بعد الأمن، و الحزن بعد السرور و الفرح، جزاء وفاقا، و ذلك يوم الثلاثاء سلخ صفر، و ما أشبه حالهن بقول أبى العتاهية في الخيزران و جواريها حين مات المهدي:

رحن في الوشي عليهنّ المسوح* * * كل بطاح من الناس له يوم يطوح‌

لتموتن و لو عمرت ما عمر نوح* * * فعلى نفسك نح إن كنت لا بد تنوح‌

الحريري صاحب المقامات‌

القاسم بن على بن محمد بن محمد بن عثمان، فخر الدولة أبو محمد الحريري. مؤلف المقامات التي‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست