responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 190

ولادة بنت العباس، ولدت لعبد الملك الوليد و سليمان، و شاهوند ولدت للوليد يزيد و إبراهيم، و قد وليا الخلافة أيضا، و الخيزران ولدت للمهدي الهادي و الرشيد.

الطغرائى‌

صاحب لامية العجم، الحسين بن على بن عبد الصمد، مؤيد الدين الأصبهاني، العميد فخر الكتاب الليثي الشاعر، المعروف بالطغرائى، ولى الوزارة بأربل مدة، أورد له ابن خلكان قصيدته اللامية التي ألفها في سنة خمس و خمسمائة، في بغداد، يشرح فيها أحواله و أموره، و تعرف بلامية العجم أولها:

أصالة الرأى صانتنى عن الخطل* * * و حلية الفضل زانتني لدى العطل‌

مجدي أخيرا و مجدي أولا شرع* * * و الشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل‌

فيم الاقامة بالزوراء؟ لا سكنى* * * بها و لا ناقتي فيها و لا جملي‌

و قد سردها ابن خلكان بكمالها، و أورد له غير ذلك من الشعر و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة ست عشرة و خمسمائة

في المحرم منها رجع السلطان طغرلبك إلى طاعة أخيه محمود، بعد ما كان قد خرج عنها، و أخذ بلاد أذربيجان. و فيها أقطع السلطان محمود مدينة واسط لآقسنقر مضافا إلى الموصل، فسير إليها عماد الدين زنكي بن آقسنقر، فأحسن السيرة بها و أبان عن حزم و كفاية. و في صفر منها قتل الوزير السلطان محمود أبو طالب السميرمى، قتله باطني، و كان قد برز للمسير إلى همذان، و كانت قد خرجت زوجته في مائة جارية بمراكب الذهب، فلما بلغهن قتله رجعن حافيات حاسرات عن وجوههن، قد هن بعد العز، و استوزر السلطان مكانه شمس الدين الملك عثمان بن نظام الملك. و فيها التقى آقسنقر و دبيس بن صدقة، فهزمه دبيس و قتل خلقا من جيشه، فأوثق السلطان منصور بن صدقة أخا دبيس و ولده، و رفعهما إلى القلعة، فعند ذلك آذى دبيس تلك الناحية و نهب البلاد، و جز شعره و لبس السواد، و نهبت أموال الخليفة أيضا، فنودي في بغداد للخروج لقتاله، و برز الخليفة في الجيش و عليه قباء أسود و طرحة، و على كتفيه البردة و بيده القضيب، و في وسطه منطقة حرير صينى، و معه وزيره نظام الدين أحمد بن نظام الملك، و نقيب النقباء على بن طراد الزينبي، و شيخ الشيوخ صدر الدين بن إسماعيل، و تلقاه آقسنقر البرشقي و معه الجيش فقبلوا الأرض و رتب البرشقي الجيش، و وقف القراء بين يدي الخليفة، و أقبل دبيس و بين يديه الإماء يضر بن بالدفوف و المخانيث بالملاهي، و التقى الفريقان، و قد شهر الخليفة سيفه و كبر و اقترب من المعركة، فحمل عنتر بن أبى العسكر على ميمنة الخليفة فكسرها و قتل أميرها ثم حمل مرة ثانية فكشفهم كالأولى فحمل عليه عماد

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست