responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 188

عبد العزيز بن على‌

ابن حامد أبو حامد الدينَوَريّ، كان كثير المال و الصدقات، ذا حشمة و ثروة و وجاهة عند الخليفة، و قد روى الحديث و وعظ، و كان مليح الإيراد حلو المنطق، توفى بالري و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة خمس عشر و خمسمائة

فيها أقطع السلطان محمود الأمير إيلغازي مدينة ميافارقين، فبقيت في يد أولاده إلى أن أخذها صلاح الدين يوسف بن أيوب، في سنة ثمانين و خمسمائة. و فيها أقطع آقسنقر البرشقي مدينة الموصل لقتال الفرنج، و فيها حاصر ملك بن بهرام و هو ابن أخى إيلغازي مدينة الرها فأسر ملكها جوسكين الأفرنجي و جماعة من رءوس أصحابه و سجنهم بقلعة خرتبرت. و فيها هبت ريح سوداء فاستمرت ثلاثة أيام فأهلكت خلقا كثيرا من الناس و الدواب. و فيها كانت زلزلة عظيمة بالحجاز فتضعضع بسببها الركن اليماني، و تهدم بعضه، و تهدم شي‌ء من مسجد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم). و فيها ظهر رجل علوي بمكة كان قد اشتغل بالنظاميّة في الفقه و غيره، يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، فاتبعه ناس كثير فنفاه صاحبها ابن أبى هاشم إلى البحرين. و فيها احترقت دار السلطان بأصبهان، فلم يبق فيها شي‌ء من الآثار و القماش و الجواهر و الذهب و الفضة سوى الياقوت الأحمر، و قبل ذلك بأسبوع احترق جامع أصبهان، و كان جامعا عظيما، فيه من الأخشاب ما يساوى ألف دينار، و من جملة ما احترق فيه خمسمائة مصحف، من جملتها مصحف بخط أبى بن كعب، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. و في شعبان منها جلس الخليفة المسترشد في دار الخلافة في أبهة الخلافة، و جاء الاخوان السلطان محمود و مسعود فقبلا الأرض و وقفا بين يديه، فخلع على محمود سبع خلع و طوقا و سوارين و تاجا، و أجلس على كرسي و وعظه الخليفة، و تلا عليه قوله تعالى‌ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) و أمره بالإحسان إلى الرعايا، و عقد له لواءين بيده، و قلده الملك، و خرجا من بين يديه مطاعين معظمين، و الجيش بين أيديهما في أبهة عظيمة جدا. و حج بالناس قطز الخادم.

و ممن توفى فيها.

ابن القطاع اللغوي أبو القاسم على بن جعفر بن محمد

ابن الحسين بن أحمد بن محمد بن زيادة اللَّه بن محمد بن الأغلب السعدي الصقلى، ثم المصري اللغوي المصنف كتاب الأفعال، الّذي برز فيه على ابن القوطية، و له مصنفات كثيرة، قدم مصر في حدود سنة خمسمائة لما أشرفت الفرنج على أخذ صقلّيّة، فأكرمه المصريون و بالغوا في إكرامه، و كان ينسب إلى التساهل في الدين، و له شعر جيد قوى، مات و قد جاوز الثمانين.

أبو القاسم شاهنشاه‌

الأفضل بن أمير الجيوش بمصر، مدبر دولة الفاطميين، و إليه تنسب قيسرية أمير الجيوش‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست