responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 185

أبو الحسن على بن محمد الدامغانيّ‌

قاضى القضاة ابن قاضى القضاة، ولد في رجب سنة ست و أربعين و أربعمائة، و ولى القضاء بباب الطاق من بغداد و له من العمر ست و عشرون سنة، و لا يعرف حاكم قضى لأربعة من الخلفاء غيره إلا شريح، ثم ذكر إمامته و ديانته و صيانته مما يدل على نخوته، و تفوقه و قوته، تولى الحكم أربعا و عشرين سنة و ستة أشهر، و قبره عند مشهد أبى حنيفة.

المبارك بن على‌

ابن الحسين أبو سعد المخرمي، سمع الحديث و تفقه على مذهب أحمد، و ناظر و أفتى و درس، و جمع كتبا كثيرة لم يسبق إلى مثلها، و ناب في القضاء، و كان حسن السيرة جميل الطريق، سديد الأقضية، و قد بنى مدرسة بباب الأزج و هي المنسوبة إلى الشيخ عبد القادر الجيلي الحنبلي، ثم عزل عن القضاء و صودر بأموال جزيلة، و ذلك في سنة إحدى عشرة و خمسمائة، و توفى في المحرم من هذه السنة و دفن إلى جانب أبى بكر الخلال عند قبر أحمد.

ثم دخلت سنة أربع عشرة و خمسمائة

في النصف من ربيع الأول منها كانت وقعة عظيمة بين الأخوين السلطان محمود و مسعود ابني محمد بن ملك شاه عند عقبة أسدآباذ، فانهزم عسكر مسعود و أسر وزيره الأستاذ أبو إسماعيل و جماعة من أمرائه، فأمر السلطان محمود بقتل الوزير أبى إسماعيل، فقتل و له نيف و ستون سنة، و له تصانيف في صناعة الكيمياء. ثم أرسل إلى أخيه مسعود الأمان و استقدمه عليه، فلما التقيا بكيا و اصطلحا.

و فيها نهب دبيس صاحب الحلة البلاد، و ركب بنفسه إلى بغداد، و نصب خيمته بإزاء دار الخلافة، و أظهر ما في نفسه من الضغائن، و ذكر كيف طيف برأس أبيه في البلاد، و تهدد المسترشد، فأرسل إليه الخليفة يسكن جأشه و يعده أنه سيصلح بينه و بين السلطان محمود، فلما قدم السلطان محمود بغداد أرسل دبيس يستأمن فأمنه و أجراه على عادته، ثم إنه نهب جسر السلطان فركب بنفسه السلطان لقتاله و استصحب معه ألف سفينة ليعبر فيها، فهرب دبيس و التجأ إلى إيلغازي فأقام عنده سنة، ثم عاد إلى الحلة و أرسل إلى الخليفة و السلطان يعتذر إليهما مما كان منه، فلم يقبلا منه، و جهز إليه السلطان جيشا فحاصروه و ضيقوا عليه قريبا من سنة، و هو ممتنع في بلاده لا يقدر الجيش على الوصول إليه. و فيها كانت وقعة عظيمة بين الكرج و المسلمين بالقرب من تفليس، و مع الكرج كفار الفقجاق فقتلوا من المسلمين خلقا كثيرا، و غنموا أموالا جزيلة، و أسروا نحوا من أربعة آلاف أسير، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌. و نهب الكرج تلك النواحي و فعلوا أشياء منكرة، و حاصروا تفليس مدة ثم ملكوها عنوة، بعد ما أحرقوا القاضي و الخطيب حين خرجوا إليهم يطلبون منهم الأمان، و قتلوا عامة أهلها، و سبوا الذرية و استحوذوا على الأموال، فلا حول و لا قوة إلا باللَّه. و فيها أغار

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست