responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 179

عصيانهما عليه، و قطع خطبته، و إذا فرغ منهما عمد لقتال الفرنج. فلما اقترب الجيش من بلاد الشام هربا منه و تحيزا إلى الفرنج، و جاء الأمير برشق إلى كفر طاب ففتحها عنوة، و أخذ ما كان فيها من النساء و الذرية، و جاء صاحب أنطاكية روجيل في خمسمائة فارس و ألفى راجل، فكبس المسلمين فقتل منهم خلقا كثيرا، و أخذ أموالا جزيلة و هرب برشق في طائفة قليلة، و تمزق الجيش الّذي كان معه شذ مذر، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌. و في ذي القعدة منها قدم السلطان محمد إلى بغداد، و جاء إليه طغتكين صاحب دمشق معتذرا إليه، فخلع عليه، و رضى عنه و رده إلى عمله.

و فيها توفى من الأعيان.

إسماعيل بن محمد

ابن أحمد بن على أبو عثمان الأصبهاني أحد الرحالين في طلب الحديث، و قد وعظ في جامع المنصور ثلاثين مجلسا، و استملى عليه محمد بن ناصر، و توفى بأصبهان.

منجب بن عبد اللَّه المستظهري‌

أبو الحسن الخادم، كان كثير العبادة، و قد أثنى عليه محمد بن ناصر، قال: وقف على أصحاب الحديث وقفا

عبد اللَّه بن المبارك‌

ابن موسى، أبو البركات السقطي، سمع الكثير و رحل فيه، و كان فاضلا عارفا باللغة، و دفن بباب حرب‌

يحيى بن تميم بن المعز بن باديس‌

صاحب إفريقية، كان من خيار الملوك، عارفا حسن السيرة محبا للفقراء و العلماء، و له عليهم أرزاق، مات و له اثنتان و خمسون سنة، و ترك ثلاثين ولدا، و قام بالأمر من بعده ولده على.

ثم دخلت سنة عشر و خمسمائة

فيها وقع حريق ببغداد احترقت فيه دور كثيرة، منها دار نور الهدى الزينبي، و رباط نهر زور و دار كتب النظامية، و سلمت الكتب لأن الفقهاء نقلوها. و فيها قتل صاحب مراغة في مجلس السلطان محمد، قتله الباطنية، و في يوم عاشوراء وقعت فتنة عظيمة بين الروافض و السنة بمشهد على ابن موسى الرضا بمدينة طوس، فقتل فيها خلق كثير. و فيها سار السلطان إلى فارس بعد موت نائبها خوفا عليها من صاحب كرمان. و حج بالناس بطز الخادم، و كانت سنة مخصبة آمنة و للَّه الحمد.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

عقيل بن الامام أبى ألوفا

على بن عقيل الحنبلي، كان شابا قد برع و حفظ القرآن و كتب و فهم المعاني جيدا، و لما توفى صبر أبوه و شكر و أظهر التجلد، فقرأ قارئ في العزاء (قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً) الآية، فبكى ابن عقيل بكاء شديدا.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست