responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 178

توفى سحر يوم السبت السادس عشر من شوال منها، و دفن إلى جانب أبى إسحاق الشيرازي بباب أبرز.

المؤتمن بن أحمد

ابن على بن الحسين بن عبيد اللَّه، أبو نصر الساجي المقدسي، سمع الحديث الكثير، و خرج و كان صحيح النقل، حسن الحظ، مشكور السيرة لطيفا، اشتغل في الفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي مدة، و رحل إلى أصبهان و غيرها، و هو معدود من جملة الحفاظ، لا سيما للمتون، و قد تكلم فيه ابن طاهر. قال ابن الجوزي: و هو أحق منه بذلك، و أين الثريا من الثرى؟ توفى المؤتمن يوم السبت ثانى عشر صفر منها، و دفن بباب حرب و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة ثمان و خمسمائة

فيها وقع حريق عظيم ببغداد. و فيها كانت زلزلة هائلة بأرض الجزيرة، هدمت منها ثلاثة عشر برجا، و من الرها بيوتا كثيرة، و بعض دور خراسان، و دورا كثيرة في بلاد شتى، فهلك من أهلها نحو من مائة ألف، و خسف بنصف قلعة حران و سلم نصفها، و خسف بمدينة سميساط و هلك تحت الردم خلق كثير. و فيها قتل صاحب حلب تاج الدولة ألب أرسلان بن رضوان بن تتش، قتله غلمانه، و قام من بعده أخوه سلطان شاه بن رضوان. و فيها ملك السلطان سنجر بن ملك شاه بلاد غزنة، و قام من بعده أخوه سلطان شاه بن رضوان. و فيها ملك السلطان سنجر بن ملك شاه بلاد غزنة، و خطب له بها بعد مقاتلة عظيمة، و أخذ منها أموالا كثيرة لم ير مثلها، من ذلك خمس تيجان قيمة كل تاج منها ألف ألف دينار، و سبعة عشر سريرا من ذهب و فضة، و ألف و ثلاثمائة قطعة مصاغ مرصعة، فأقام بها أربعين يوما، و قرر في ملكها بهرام شاه، رجل من بيت سبكتكين، و لم يخطب بها لأحد من السلجوقية غير سنجر هذا، و إنما كان لها ملوك سادة أهل جهاد و شنة، لا يجسر أحد من الملوك عليهم، و لا يطيق أحد مقاومتهم، و هم بنو سبكتكين. و فيها ولى السلطان محمد للأمير آقسنقر البرشقي الموصل و أعمالها، و أمره بمقاتلة الفرنج، فقاتلهم في أواخر هذه السنة فأخذ منهم الرها و حريمها و بروج و سميساط، و نهب ماردين و أسر ابن ملكها أياز إيلغازي، فأرسل السلطان محمد إليه من يتهدده ففر منه إلى طغتكين صاحب دمشق، فاتفقا على عصيان السلطان محمد، فجرت بينهما و بين نائب حمص قرجان بن قراجة حروب كثيرة، ثم اصطلحوا. و فيها ملكت زوجة مرعش الافرنجية بعد وفاة زوجها لعنهما اللَّه. و حج بالناس فيها أمير الجيوش أبو الخير يمن الخادم، و شكر الناس حجهم معه.

ثم دخلت سنة تسع و خمسمائة

فيها جهز السلطان غياث الدين محمد بن ملك شاه صاحب العراق جيشا كثيفا مع الأمير برشق ابن إيلغازي صاحب ماردين إلى صاحب دمشق طغتكين، و إلى آقسنقر البرشقي ليقاتلهما، لأجل‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست