responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 172

له فقه في هذا الشأن، و كان ثقة، و قد صحح عليه أبو حامد الغزالي كتاب الصحيحين. كانت وفاته بسرخس في هذه السنة.

محمد و يعرف بأخي حماد

و كان أحد الصلحاء الكبار، كان به مرض مزمن، فرأى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) في المنام فعوفي، فلزم مسجدا له أربعين سنة، لا يخرج إلا إلى الجمعة، و انقطع عن مخالطة الناس، كانت وفاته في هذه السنة، و دفن في زاوية بالقرب من قبر أبى حنيفة (رحمه اللَّه).

ثم دخلت سنة أربع و خمسمائة

في أولها تجهز جماعة من البغاددة من الفقهاء و غيرهم، و منهم ابن الذاغوني، للخروج إلى الشام لأجل الجهاد، و قتال الفرنج، و ذلك حين بلغهم أنهم فتحوا مدائن عديدة، من ذلك مدينة صيدا في ربيع الأول، و كذا غيرها من المدائن، ثم رجع كثير منهم حين بلغهم كثرة الفرنج. و فيها قدمت خاتون بنت ملك شاه زوجة الخليفة إلى بغداد فنزلت في دار أخيها السلطان محمد، ثم حمل جهازها على مائة و اثنين و ستين جملا، و سبعة و عشرين بغلا، و زينت بغداد لقدومها، و كان دخولها على الخليفة في الليلة العاشرة من رمضان، و كانت ليلة مشهودة. و فيها درس أبو بكر الشاشي بالنظاميّة مع الناجية، و حضر عنده الوزير و الأعيان. و حج بالناس قيماز، و لم يتمكن الخراسانيون من الحج من العطش و قلة الماء.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

إدريس بن حمزة

أبو الحسن الشاشي الرمليّ العثماني، أحد فحول المناظرين عن مذهب الشافعيّ، تفقه أولا على نصر بن إبراهيم، ثم ببغداد على أبى إسحاق الشيرازي، و دخل خراسان حتى وصل إلى ما وراء النهر، و أقام بسمرقند و درس بمدرستها إلى أن توفى في هذه السنة.

على بن محمد

ابن على بن عماد الدين، أبو الحسن الطبري، و يعرف بالكيا الهراسي، أحد الفقهاء الكبار، من رءوس الشافعية، ولد سنة خمسين و أربعمائة، و اشتغل على إمام الحرمين، و كان هو و الغزالي أكبر التلامذة، و قد ولى كل منهما تدريس النظامية ببغداد، و قد كان أبو الحسن هذا فصيحا جهوريّ الصوت جميلا، و كان يكرر لعن إبليس على كل مرقاة من مراقى النظامية بنيسابور سبع مرات، و كانت المراقي سبعين مرقاة، و قد سمع الحديث الكثير، و ناظر و أفتى و درس، و كان من أكابر الفضلاء و سادات الفقهاء، و له كتاب يرد فيه على ما انفرد به الامام أحمد بن حنبل في مجلد، و له غيره من المصنفات، و قد انهم في وقت بأنه يمالئ الباطنية، فنزع منه التدريس ثم شهد جماعة من العلماء ببراءته من ذلك منهم ابن عقيل، فأعيد إليه. توفى في يوم الخميس مستهل محرم من هذه السنة عن أربع و خمسين سنة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست