responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 171

الحديث الكثير، و صنف كتبا في المذهب، من ذلك البحر في الفروع، و هو حافل كامل شامل للغرائب و غيرها، و في المثل «حدث عن البحر و لا حرج» و كان يقول: لو احترقت كتب الشافعيّ أمليتها من حفظي، قتل ظلما يوم الجمعة، و هو يوم عاشوراء في الجامع بطبرستان، قتله رجل من أهلها (رحمه اللَّه). قال ابن خلكان: أخذ الفقه عن ناصر المروزي و علق عنه، و كان للرويانى الجاه العظيم، و الحرمة الوافرة، و قد صنف كتبا في الأصول و الفروع، منها بحر المذهب، و كتاب مناصيص الامام الشافعيّ، و كتاب الكافي، و حلية المؤمن، و له كتب في الخلاف أيضا.

يحيى بن على‌

ابن محمد بن الحسن بن بسطام، الشيباني التبريزي، أبو زكريا، أحد أئمة اللغة و النحو، قرأ على أبى العلاء و غيره، و تخرج به جماعة منهم منصور بن الجواليقيّ. قال ابن ناصر: و كان ثقة في النقل، و له المصنفات الكثيرة. و قال ابن خيرون: لم يكن مرضى الطريقة، توفى في جمادى الآخرة و دفن إلى جانب الشيخ أبى إسحاق الشيرازي بباب أبرز و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة ثلاث و خمسمائة

فيها أخذت الفرنج مدينة طرابلس و قتلوا من فيها من الرجال، و سبوا الحريم و الأطفال، و غنموا الأمتعة و الأموال، ثم أخذوا مدينة جبلة بعدها بعشر ليال، فلا حول و لا قوة إلا باللَّه الكبير المتعال. و قد هرب منهم فخر الملك بن عمار، فقصد صاحب دمشق طغتكين فأكرمه و أقطعه بلادا كثيرة. و فيها وثب بعض الباطنية على الوزير أبى نصر بن نظام الملك فجرحه ثم أخذ الباطني فسقى الخمر فأقر على جماعة من الباطنية فأخذوا فقتلوا. و حج بالناس الأمير قيماز.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

أحمد بن على‌

ابن أحمد، أبو بكر العلويّ، كان يعمل في تجصيص الحيطان، و لا ينقش صورة، و لا يأخذ من أحد شيئا، و كانت له أملاك ينتفع منها و يتقوت، و قد سمع الحديث من القاضي أبى يعلى، و تفقه عليه بشي‌ء من الفقه، و كان إذا حج يزور القبور بمكة، فإذا وصل إلى قبر الفضيل بن عياض يخط إلى جانبه خطا بعصاه و يقول يا رب هاهنا. فقيل إنه حج في هذه السنة فوقف بعرفات محرما فتوفى بها من آخر ذلك اليوم، فغسل و كفن و طيف به حول البيت ثم دفن إلى جانب الفضيل بن عياض في ذلك المكان الّذي كان يخطه بعصاه، و بلغ الناس وفاته ببغداد فاجتمعوا للصلاة عليه صلاة الغائب، حتى لو مات بين أظهرهم لم يكن عندهم مزيد على ذلك الجمع، (رحمه اللَّه).

عمر بن عبد الكريم‌

ابن سعدويه الفتيان الدهقاني، رحل في طلب الحديث، و دار الدنيا، و خرّج و انتخب، و كان‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست