نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 170
و ممن توفى فيها من الأعيان.
تميم بن المعز بن باديس
صاحب إفريقية، كان من خيار الملوك حلما و كرما، و إحسانا، ملك ستا و أربعين سنة، و عمر تسعا و تسعين سنة، و ترك من البنين أنهد من مائة، و من البنات ستين بنتا، و ملك من بعده ولده يحيى، و من أحسن ما مدح به الأمير تميم قول الشاعر:
أصح و أعلى ما سمعناه في الندا* * * من الخبر المروي منذ قديم
أحاديث ترويها السيول عن الحيا* * * عن البحر عن كف الأمير تميم
صدقة بن منصور
ابن دبيس بن على بن مزيد الأسدي، الأمير سيف الدولة، صاحب الحلة و تكريت و واسط و غيرها، كان كريما عفيفا ذا ذمام، ملجأ لكل خائف يأمن في بلاده، و تحت جناحه، و كان يقرأ الكتب المشكلة و لا يحسن الكتابة، و قد اقتنى كتبا نفيسة جدا، و كان لا يتزوج على امرأة قط، و لا يتسرى على سرية حفظا للذمام، و لئلا يكسر قلب أحد، و قد مدح بأوصاف جميلة كثيرة جدا.
قتل في بعض الحروب، قتله غلام اسمه برغش، و كان له من العمر تسع و خمسون سنة (رحمه اللَّه تعالى).
ثم دخلت سنة ثنتين و خمسمائة
في يوم الجمعة الثاني و العشرين من شعبان تزوج الخليفة المستظهر بالخاتون بنت ملك شاه أخت السلطان محمد، على صداق مائة ألف دينار، و نثر الذهب، و كتب العقد بأصبهان. و فيها كانت الحروب الكثيرة بين الاتابك طغتكين صاحب دمشق و بين الفرنج. و فيها ملك سعيد بن حميد العمرى الحلة السيفية. و فيها زادت دجلة زيادة كثيرة فغرقت الغلات فغلت الأسعار بسبب ذلك غلاء شديدا. و حج بالناس الأمير قيماز.
و ممن توفى فيها من الأعيان
الحسن العلويّ
أبو هاشم ابن رئيس همدان، و كان ذا مال جزيل، صادره السلطان في بعض الأوقات بتسعمائة ألف دينار، فوزنها و لم يبع فيها عقارا و لا غيره.
الحسن بن على
أبو الفوارس بن الخازن، الكاتب المشهور بالخط المنسوب. توفى في ذي الحجة منها. قال ابن خلكان: كتب بيده خمسمائة ختمة، مات فجأة.
الروياني صاحب البحر
عبد الواحد بن إسماعيل، أبو المحاسن الروياني، من أهل طبرستان، أحد أئمة الشافعية، ولد سنة خمس عشرة و أربعمائة، و رحل إلى الآفاق حتى بلغ ما وراء النهر، و حصل علوما جمة، و سمع
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 170