responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 169

كتاب في غلس. ثم أخذ يفسر ذلك بأنه أكثر لإضاءتها.

محمد بن إبراهيم‌

ابن عبيد الأسدي الشاعر، لقي الخنيسي التهامي، و كان مغرما بما يعارض شعره، و قد أقام باليمن و بالعراق ثم بالحجاز ثم بخراسان، و من شعره:

قلت ثقلت إذ أتيت مرارا* * * قال ثقلت كاهلى بالأيادي‌

قلت طولت قال بل تطولت* * * قلت مزقت قال حبل ودادي‌

يوسف بن على‌

أبو القاسم الزنجاني الفقيه، كان من أهل الديانة، حكى عن الشيخ أبى إسحاق الشيرازي عن القاضي أبى الطيب، قال: كنا يوما بجامع المنصور في حلقة فجاء شاب خراسانى فذكر حديث أبى هريرة في المطر فقال الشاب: غير مقبول، فما استتم كلامه حتى سقطت من سقف المسجد حية فنهض الناس هاربين و تبعت الحية ذلك الشاب من بينهم، فقيل له تب تب. فقال: تبت، فذهبت فلا ندري أين ذهبت. رواها ابن الجوزي عن شيخه أبى المعمر الأنصاري عن أبى القاسم هذا و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة إحدى و خمسمائة من الهجرة

فيها جدد الخليفة الخلع على وزيره الجديد أبى المعالي هبة اللَّه بن محمد بن المطلب، و أكرمه و عظمه. و في ربيع الآخر منها دخل السلطان محمد إلى بغداد فتلقاه الوزير و الأعيان، و أحسن إلى أهلها، و لم يتعرض أحد من جيشه إلى شي‌ء. و غضب السلطان على صدقة بن منصور الأسدي صاحب الحلة و تكريت بسبب أنه آوى رجلا من أعدائه يقال له أبو دلف سرحان الديلميّ، صاحب ساوة، و بعث إليه ليرسله إليه فلم يفعل، فأرسل إليه جيشا فهزموا جيش صدقة. و قد كان جيشه عشرين ألف فارس و ثلاثين ألف راجل، و قتل صدقة في المعركة، و أسر جماعة من رءوس أصحابه و أخذوا من زوجته خمسمائة ألف دينار، و جواهر نفيسة. قال ابن الجوزي: و ظهر في هذه السنة صبية عمياء تتكلم على أسرار الناس، و ما في نفوسهم من الضمائر و النيات، و بالغ الناس في أنواع الحيل عليها ليعلموا حالها فلم يعلموا. قال ابن عقيل: و أشكل أمرها على العلماء و الخواص و العوام، حتى سألوها عن نقوش الخواتم المقلوبة الصعبة، و عن أنواع الفصوص و صفات الأشخاص و ما في داخل البنادق من المشمع و الطين المختلف، و الخرق و غير ذلك فتخبر به سواء بسواء، حتى بالغ أحدهم و وضع يده على ذكره و سألها عن ذلك فقالت: يحمله إلى أهله و عياله. و فيها قدم القاضي فخر الملك أبو عبيد على صاحب طرابلس إلى بغداد يستنفر المسلمين على الفرنج، فأكرمه السلطان غياث الدين محمد إكراما زائدا، و خلع عليه و بعث معه الجيوش الكثيرة لقتال الفرنج‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست