نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 168
و فيها توفى من الأعيان
أحمد بن محمد بن المظفر
أبو المظفر الخوافي الفقيه الشافعيّ. قال ابن خلكان: كان انظر أهل زمانه، تفقه على إمام الحرمين، و كان أوجه تلامذته، و قد ولى القضاء بطوس و نواحيها، و كان مشهورا بحسن المناظرة و إفحام الخصوم. قال و الخوافي بفتح الخاء و الواو نسبة إلى خواف، ناحية من نواحي نيسابور.
جعفر بن أحمد
ابن الحسين بن أحمد بن جعفر السراج، أبو محمد القاري البغدادي، ولد سنة ست عشرة و أربعمائة، و قرأ القرآن بالروايات، و سمع الكثير من الأحاديث النبويات، من المشايخ و الشيخات في بلدان متباينات، و قد خرج له الحافظ أبو بكر الخطيب أجزاء مسموعاته، و كان صحيح الثبت، جيد الذهن، أديبا شاعرا، حسن النظم، نظم كتابا في القراءات، و كتاب التنبيه و الخرقى و غير ذلك، و له كتاب مصارع العشاق و غير ذلك، و من شعره قوله:
قتل الذين بجهلهم* * * أضحوا يعيبون المحابر
و الحاملين لها من* * * الأيدي بمجتمع الأساور
لو لا المحابر و المقالم* * * و الصحائف و الدفاتر
و الحافظون شريعة* * * المبعوث من خير العشائر
و الناقلون حديثه عن* * * كابر ثبت و كابر
لرأيت من بشع الضلال* * * عساكرا تتلو عساكر
كل يقول بجهله* * * و اللَّه للمظلوم ناصر
سميتهم أهل الحديث* * * أولى النهى و أولى البصائر
هم حشو جنات النعيم* * * على الأسرة و المنابر
رفقاء أحمد كلهم* * * عن حوضه ريان صادر
و ذكر له ابن خلكان أشعارا رائقة منها قوله:
و مدع شرخ الشباب و قد* * * عممه الشيب على وفرته
يخضب بالوشمة عثنونه* * * يكفيه أن يكذب في لحيته
عبد الوهاب بن محمد
ابن عبد الوهاب بن عبد الواحد بن محمد الشيرازي الفارسي، سمع الحديث الكثير، و تفقه و ولاه نظام الملك تدريس النظامية ببغداد، في سنة ثلاث و ثمانين، فدرس بها مدة، و كان يملى الأحاديث، و كان كثير التصحيف، روى مرة حديث «صلاة في إثر صلاة كتاب في عليين». فقال:
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 168