responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 166

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أبو الفتح الحاكم‌

سمع الحديث من البيهقي و غيره، و علق عن القاضي حسين طريقه و شكره في ذلك، و كان قد تفقه أولا على الشيخ أبى على السنجى، ثم تفقه و علق عن إمام الحرمين في الأصول بحضرته، و استجادة و ولى بلده مدة طويلة، و ناظر، ثم ترك ذلك كله و أقبل على العبادة و تلاوة القرآن. قال ابن خلكان: و بنى للصوفية رباطا من ماله، و لزم التعبد إلى أن مات في مستهل المحرم من هذه السنة.

محمد بن أحمد

ابن محمد بن على بن عبد الرزاق، أبو منصور الحناط، أحد القراء و الصلحاء، ختم ألوفا من الناس، و سمع الحديث الكثير، و حين توفى اجتمع العالم في جنازته اجتماعا لم يجتمع لغيره مثله، و لم يعهد له نظير في تلك الأزمان. و كان عمره يوم توفى سبعا و تسعين سنة (رحمه اللَّه)، و قد رثاه الشعراء، و رآه بعضهم في المنام فقال له: ما فعل بك ربك؟ فقال: غفر لى بتعليمي الصبيان الفاتحة.

محمد بن عبيد اللَّه بن الحسن‌

ابن الحسين، أبو الفرج البصري قاضيها، سمع أبا الطيب الطبري و الماوردي و غيرهما، و رحل في طلب الحديث، و كان عابدا خاشعا عند الذكر.

مهارش بن مجلى‌

أمير العرب بحديثة غانة، و هو الّذي أودع عنده القائم بأمر اللَّه، حين كانت فتنة البساسيري، فأكرم الخليفة حين ورد عليه، ثم جازاه الخليفة الجزاء الأوفى، و كان الأمير مهارش هذا كثير الصدقة و الصلاة، توفى في هذه السنة عن ثمانين سنة (رحمه اللَّه تعالى).

ثم دخلت سنة خمسمائة من الهجرة

قال أبو داود في سننه: حدثنا حجاج بن إبراهيم حدثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن أبى ثعلبة الخشنيّ قال قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌ «لن يعجز اللَّه هذه الأمة من نصف يوم».

حدثنا عمر و بن عثمان حدثنا أبو المغيرة حدثني صفوان عن شريح بن عبيد عن سعد ابن أبى وقاص عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أنه قال‌: «إني لأرجو أن لا يعجز أمتى عند ربها أن يؤخرها نصف يوم. قيل لسعد: و كم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة».

و هذا من دلائل النبوة. و ذكر هذه المدة لا ينفى زيادة عليها، كما هو الواقع، لأنه عليه السلام ذكر شيئا من أشراط الساعة لا بد من وقوعها كما أخبر سواء بسواء. و سيأتي ذكرها فيما بعد زماننا، و باللَّه المستعان.

و مما وقع في هذه السنة من الحوادث أن السلطان محمد بن ملك شاه حاصر قلاعا كثيرة من حصون الباطنية، فافتتح منها أماكن كثيرة، و قتل خلقا منهم، منها قلعة حصينة كان أبوه قد بناها بالقرب من أصبهان، في رأس جبل منيع هناك، و كان سبب بنائه لها أنه كان مرة في بعض صيوده‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست