نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 164
صاحب دمشق، فأقام مملوكه طغتكين ولدا له صغيرا مكانه، و أخذ البيعة له، و صار هو أتابكه بدير المملكة مدة بدمشق. و فيها عزل السلطان سنجر وزيره أبا الفتح الطغرائى و نفاه إلى غزنة. و فيها ولى أبو نصر نظام الحضريين ديوان الإنشاء، و فيها قتل الطبيب الماهر الحاذق أبو نعيم، و كانت له إصابات عجيبة. و حج بالناس فيها الأمير خمارتكين.
و ممن توفى فيها من الأعيان
أزدشير بن منصور
أبو الحسن العبادي الواعظ، تقدم أنه قدم بغداد فوعظ بها فأحبته العامة في سنة ست و ثمانين و قد كانت له أحوال جيدة فيما يظهر و اللَّه أعلم.
إسماعيل بن محمد
ابن أحمد بن عثمان، أبو الفرج القومساني، من أهل همدان، سمع من أبيه و جده. و كان حافظا حسن المعرفة بالرجال و أنواع الفنون، مأمونا.
العلاء بن الحسن بن وهب
ابن الموصلايا، سعد الدولة، كاتب الإنشاء ببغداد، و كان نصرانيا فأسلم في سنة أربع و ثمانين فمكث في الرئاسة مدة طويلة، نحوا من خمس و ستين سنة، و كان فصيح العبارة، كثير الصدقة، و توفى عن عمر طويل
محمد بن أحمد بن عمر
أبو عمر النهاوندي. قاضى البصرة مدة طويلة، و كان فقيها، سمع من أبى الحسن الماوردي و غيره مولده في سنة سبع، و قيل تسع، و أربعمائة و اللَّه أعلم.
ثم دخلت سنة ثمان و تسعين و أربعمائة
فيها توفى السلطان بركيارق و عهد إلى ولده الصغير ملك شاه، و عمره أربع سنين و شهور، و خطب له ببغداد، و نثر عند ذكره الدنانير و الدراهم، و جعل أتابكه الأمير أياز و لقب جلال الدولة، ثم جاء السلطان محمد إلى بغداد فخرج إليه أهل الدولة ليتلقوه و صالحوه، و كان الّذي أخذ البيعة بالصلح الكيا الهراسي، و خطب له بالجانب الغربي، و لابن أخيه بالجانب الشرقي، ثم قتل الأمير أياز و حملت إليه الخلع و الدولة و الدست، و حضر الوزير سعد الدولة عند الكيا الهراسي، في درس النظامية، ليرغب الناس في العلم، و في ثامن رجب منها أزيل الغيار عن أهل الذمة الذين كانوا ألزموه في سنة أربع و ثمانين و أربعمائة، و لا يعرف ما سبب ذلك. و فيها كانت حروب كثيرة ما بين المصريين و الفرنج، فقتلوا من الفرنج خلقا كثيرا، ثم أديل عليهم الفرنج فقتلوا منهم خلقا.
و ممن توفى فيها من الأعيان
السلطان بركيارق بن ملك شاه
ركن الدولة السلجوقي، جرت له خطوب طويلة و حروب هائلة، خطب له ببغداد ست مرات،
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 164