responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 163

فأرسل أخوه في أثره مملوكه أياز، فلم يتمكن من القبض عليه، و نجا بنفسه سالما. قال ابن الجوزي: و في صفر منها زيد في ألقاب قاضى القضاة أبى الحسن بن الدامغانيّ تاج الإسلام. و في ربيع الأول قطعت الخطبة للسلاطين ببغداد، و اقتصر على ذكر الخليفة فيها، و الدعاء له، ثم التقى الأخوان بركيارق و محمد، فانهزم محمد أيضا ثم اصطلحا. و فيها ملك دقاق بن تتش صاحب دمشق مدينة الرحبة.

و فيها قتل أبو المظفر الخجنديّ الواعظ بالري، و كان فقيها شافعيا مدرسا، قتله رافضي علوي في الفتنة، و كان عالما فاضلا، كان نظام الملك يزوره و يعظمه. و حج بالناس خمارتكين.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن على‌

ابن عبد اللَّه بن سوار، أبو طاهر المقري، صاحب المصنفات في علوم القرآن، كان ثقة ثبتا مأمونا عالما بهذا الشأن، قد جاوز الثمانين.

أبو المعالي‌

أحد الصلحاء الزهاد، ذوى الكرامات و المكاشفات، و كان كثير العبادة متقللا من الدنيا، لا يلبس صيفا و لا شتاء إلا قميصا واحدا، فإذا اشتد البرد وضع على كتفه مئزرا، و ذكر أنه أصابته فاقة شديدة في شهر رمضان، فعزم على الذهاب إلى بعض الأصحاب ليستقرض منه شيئا، قال:

فبينما أنا أريده إذا بطائر قد سقط على كتفي، و قال يا أبا المعالي أنا الملك الفلاني، لا تمض إليه نحن نأتيك به، قال فبكر إلى الرجل. رواه ابن الجوزي في منتظمه من طرق عدة، كانت وفاته في هذه السنة، و دفن قريبا من قبر أحمد.

السيدة بنت القائم بأمر اللَّه‌

أمير المؤمنين التي تزوجها طغرلبك، و دفنت بالرصافة، و كانت كثيرة الصدقة، و جلس لعزائها في بيت النوبة الوزير، و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة سبع و تسعين و أربعمائة

فيها قصد الفرنج لعنهم اللَّه الشام فقاتلهم المسلمون فقتلوا من الفرنج اثنى عشر ألفا، و رد اللَّه الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا، و قد أسر في هذه الوقعة بردويل صاحب الرها. و فيها سقطت منارة واسط و قد كانت من أحسن المنائر، كان أهل البلد يفتخرون بها و بقية الحجاج، فلما سقطت سمع لأهل البلد بكاء و عويل شديد، و مع هذا لم يهلك بسببها أحد، و كان بناؤها في سنة أربع و ثلاثمائة في زمن المقتدر. و فيها تأكد الصلح بين الأخوين السلطانين بركيارق و محمد، و بعث إليه بالخلع و إلى الأمير أياز. و فيها أخذت مدينة عكا و غيرها من السواحل. و فيها استولى الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور صاحب الحلة على مدينة واسط. و فيها توفى الملك دقاق بن تتش‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست