responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 160

فضرب بها غلصمته فسقط ميتا، و قال لآخر منهم: ألق نفسك من هذا الموضع، فرمى نفسه من رأس القلعة إلى أسفل خندقها فتقطع. ثم قال لرسول السلطان هذا الجواب. فمنها امتنع السلطان من مراسلته. هكذا ذكره ابن الجوزي، و سيأتي ما جرى للسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب فاتح بيت المقدس و ما جرى له مع سنان صاحب الإيوان مثل هذا إن شاء اللَّه تعالى.

[و في شهر رمضان أمر الخليفة المستظهر باللَّه بفتح جامع القصر و أن لا يبيض و أن يصلى فيه التراويح و أن يجهر بالبسملة، و أن يمنع النساء من الخروج ليلا للفرجة. و في أول هذه السنة دخل السلطان بركيارق إلى بغداد فخطب له بها ثم لحقه أخواه محمد و سنجر فدخلاها و هو مريض فعبرا في الجانب الغربي فقطعت خطبته و خطب لهما بها، و هرب بركيارق إلى واسط، و نهب جيشه ما اجتازوا به من البلاد و الأراضي، فنهاه بعض العلماء عن ذلك و وعظه فلم يفد شيئا. و في هذه السنة ملكت الفرنج قلاعا كثيرة منها: قيسارية و سروج، و سار ملك الفرنج كندر- و هو الّذي أخذ بيت المقدس- إلى عكا فحاصرها فجاءه سهم في عنقه فمات من فوره لعنه اللَّه.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن محمد

ابن عبد الواحد بن الصباح، أبو منصور، سمع الحديث و تفقه على القاضي أبى الطيب الطبري ثم على ابن عمه أبى نصر بن الصباح، و كان فقيها فاضلا كثير الصلاة يصوم الدهر، و قد ولى القضاء بربع الكرخ و الحسبة بالجانب الغربي.

عبد اللَّه بن الحسن‌

ابن أبى منصور أبو محمد الطبسي، رحل إلى الآفاق و جمع و صنف، و كان أحد الحفاظ المكثرين ثقة صدوقا عالما بالحديث ورعا حسن الخلق.

عبد الرحمن بن أحمد

ابن محمد أبو محمد الرزاز السرخسي، نزل مرو و سمع الحديث و أملى و رحل إليه العلماء، و كان حافظا لمذهب الشافعيّ متدينا ورعا، (رحمه اللَّه).

عزيز بن عبد الملك‌

منصور أبو المعالي الجيلي القاضي الملقب سيد له، كان شافعيا في الفروع أشعريا في الأصول، و كان حاكما بباب الأزج، و كان بينه و بين أهل باب الأزج من الحنابلة شنئان كبير، سمع رجلا ينادى على حمار له ضائع فقال: يدخل باب الأزج و يأخذ بيد من شاء. و قال يوما للنقيب طراد الزينبي: لو حلف إنسان أنه لا يرى إنسانا فرأى أهل باب الأزج لم يحنث. فقال له الشريف:

من عاشر قوما أربعين يوما فهو منهم. و لهذا لما مات فرحوا بموته كثيرا.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست