responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 16

من يعير الصديق رأيا* * * إذا ما سل في الخطوب حساما؟

ثم دخلت سنة أربع عشرة و أربعمائة

فيها قدم الملك شرف الدولة إلى بغداد فخرج الخليفة في الطيارة لتلقيه، و صحبته الأمراء و القضاة و الفقهاء و الوزراء و الرؤساء، فلما واجهه شرف الدولة قبل الأرض بين يديه مرات و الجيش واقف برمته، و العامة في الجانبين. و فيها ورد كتاب من يمين الدولة محمود بن سبكتكين إلى الخليفة يذكر أنه دخل بلاد الهند أيضا، و أنه فتح بلادا، و قتل خلقا منهم، و أنه صالحه بعض ملوكهم و حمل إليه هدايا سنية، منها فيول كثيرة، و منها طائر على هيئة القمري، إذا وضع عند الخوان و فيه سم دمعت عيناه و جرى منهما ماء، و منها حجر يحك و يؤخذ منه ما تحصل منه فيطلي بها الجراحات ذات الأفواه الواسعة فيلحمها، و غير ذلك. و حج الناس من أهل العراق و لكن رجعوا على طريق الشام لاحتياجهم إلى ذلك.

و فيها توفى من الأعيان‌

الحسن بن الفضل بن سهلان‌

أبو محمد الرامهرمزيّ، وزير سلطان الدولة، و هو الّذي بنى سور الحائر عند مشهد الحسين، قتل في شعبان منها

الحسن بن محمد بن عبد اللَّه‌

أبو عبد اللَّه الكشغلي الطبري، الفقيه الشافعيّ، تفقه على أبى القاسم الداركى، و كان فهما فاضلا صالحا زاهدا، و هو الّذي درس بعد الشيخ أبى حامد الأسفراييني في مسجده، مسجد عبد اللَّه بن المبارك. في قطيعة الربيع، و كان الطلبة عنده مكرمين، اشتكى بعضهم إليه حاجة و أنه قد تأخرت عنه نفقته التي ترد إليه من أبيه، فأخذه بيده و ذهب إلى بعض التجار فاستقرض له منه خمسين دينارا. فقال التاجر: حتى تأكل شيئا، فمد السماط فأكلوا و قال: يا جارية هاتي المال، فأحضرت شيئا من المال فوزن منها خمسين دينارا و دفعها إلى الشيخ، فلما قاما إذا بوجه ذلك الطالب قد تغير، فقال له الكشغلي: مالك؟ فقال: يا سيدي قد سكن قلبي حب هذه الجارية، فرجع به إلى التاجر، فقال له:

قد وقعنا في فتنة أخرى، فقال: و ما هي؟ فقال: إن هذا الفقيه قد هوى الجارية فأمر التاجر الجارية أن تخرج فتسلمها الفقيه، و قال ربما أن يكون قد وقع في قلبها منه مثل الّذي قد وقع في قلبه منها، فلما كان عن قريب قدم على ذلك الطالب نفقته من أبيه ستمائة دينار، فوفى ذلك التاجر ما كان له عليه من ثمن الجارية و القرض، و ذلك بسفارة الشيخ. توفى في ربيع الآخر منها و دفن بباب حرب.

على بن عبد اللَّه بن جهضم‌

أبو الحسن الجهضمي الصوفي المكيّ، صاحب بهجة الأسرار، كان شيخ الصوفية بمكة، و بها توفى قال ابن الحوزى: و قد ذكر أنه كان كذابا، و يقال إنه الّذي وضع حديث صلاة الرغائب.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست