نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 15
كتب بالعربية من قريش حرب بن أمية بن عبد شمس، أخذها من بلاد الحيرة عن رجل يقال له أسلم بن سدرة، و سأله ممن اقتبستها؟ فقال: من واضعها رجل يقال له مرامر بن مروة، و هو رجل من أهل الأنبار. فأصل الكتابة في العرب من الأنبار. و قال الهيثم بن عدي: و قد كان لحمير كتابة يسمونها المسند، و هي حروف متصلة غير منفصلة، و كانوا يمنعون العامة من تعلمها، و جميع كتابات الناس تنتهي إلى اثنى عشر صنفا و هي العربية و الحميرية، و اليونانية، و الفارسية، و الرومانية، و العبرانية، و الروميّة، و القبطية، و البربرية، و الهندية و الاندلسية، و الصينية. و قد اندرس كثير منها فقل من يعرف شيئا منها.
و فيها توفى من الأعيان
على بن عيسى
ابن سليمان بن محمد بن أبان، أبو الحسن الفارسي المعروف بالسكري الشاعر، و كان يحفظ القرآن و يعرف القراءات، و صحب أبا بكر الباقلاني، و أكثر شعره في مديح الصحابة و ذم الرافضة. و كانت وفاته في شوال من هذه السنة و دفن بالقرب من قبر معروف، و قد كان أوصى أن يكتب على قبره هذه الأبيات التي عملها و هي قوله:
نفس، يا نفس كم تمادين في تلفى* * * و تمشين في الفعال المعيب
راقبي اللَّه و احذرى موقف العرض* * * و خافي يوم الحساب العصيب
لا تغرنك السلامة في العيش* * * فان السليم رهن الخطوب
كل حي فللمنون و لا يدفع* * * كأس المنون كيد الأديب
و اعلمي أن للمنية وقتا* * * سوف يأتى عجلان غير هيوب
إن حب الصديق في موقف* * * الحشر أمان للخائف المطلوب
محمد بن أحمد بن محمد بن منصور
أبو جعفر البيع، و يعرف بالعتيقي، ولد سنة إحدى و ثلاثين و ثلاثمائة، و أقام بطرسوس مدة، و سمع بها و بغيرها، و حدث بشيء يسير.
ابن النعمان
شيخ الإمامية الروافض، و المصنف لهم، و المحامي عن حوزتهم، كانت له وجاهة عند ملوك الأطراف، لميل كثير من أهل ذلك الزمان إلى التشيع، و كان مجلسه يحضره خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف، و كان من جملة تلاميذه الشريف الرضى و المرتضى، و قد رثاه بقصيدة بعد وفاته في هذه السنة، منها قوله:
من لعضل أخرجت منه حساما* * * و معان فضضت عنها ختاما؟
من يثير العقول من بعد ما* * * كن همودا و يفتح الافهاما؟
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 15