responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 153

فقتل منهم خلقا كثيرا عند الضريح. و من العجائب أن أحدهم ألقى نفسه و فرسه من فوق السور فسلم و سلمت فرسه. و حج بالناس الأمير خمارتكين الحسناتى.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

عبد اللَّه بن إبراهيم بن عبد اللَّه‌

أخو أبى حكيم الخيريّ، و خير: إحدى بلاد فارس، سمع الحديث و تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي، و كانت له معرفة بالفرائض و الأدب و اللغة، و له مصنفات، و كان مرضى الطريقة، و كان يكتب المصاحف بالأجرة، فبينما هو ذات يوم يكتب وضع القلم من يده و استند و قال: و اللَّه لئن كان هذا موتا إنه لطيب، ثم مات.

عبد المحسن بن على بن أحمد الشنجى‌

التاجر، و يعرف بابن شهداء مكة، بغدادي، سمع الحديث الكثير، و رحل و أكثر عن الخطيب و هو بصور، و هو الّذي حمله إلى العراق، فلهذا أهدى إليه الخطيب تاريخ بغداد بخطه، و قد روى عنه في مصنفاته، و كان يسميه عبد اللَّه، و كان ثقة.

عبد الملك بن إبراهيم‌

ابن أحمد أبو الفضل المعروف بالهمدانيّ، تفقه على الماوردي، و كانت له يد طولى في العلوم الشرعية و الحساب و غير ذلك، و كان يحفظ غريب الحديث لأبى عبيد و المجمل لابن فارس، و كان عفيفا زاهدا، طلبه المقتدى ليوليه قاضى القضاة فأبى أشد الاباء، و اعتذر له بالعجز و علو السن، و كان ظريفا لطيفا، كان يقول: كان أبى إذا أراد أن يؤدبنى أخذ العصا بيده ثم يقول: نويت أن أضرب ولدى تأديبا كما أمر اللَّه، ثم يضربني. قال: و إلى أن ينوى و يتمم النية كنت أهرب. توفى في رجب منها و دفن عند قبر ابن شريح.

حمد بن أحمد بن عبد الباقي بن منصور

أبو بكر الدقاق، و يعرف بابن الحاضنة، كان معروفا بالإفادة و جودة القراءة و حسن الخط و صحة النقل، جمع بين علم القراءات و الحديث، و أكثر عن الخطيب و أصحاب المخلص. قال: لما غرقت بغداد غرقت داري و كتبي فلم يبق لي شي‌ء، فاحتجت إلى النسخ فكتبت صحيح مسلم في تلك السنة سبع مرات، فنمت فرأيت ذات ليلة كأن القيامة قد قامت و قائل يقول أين ابن الحاضنة؟ فجئت فأدخلت الجنة فلما دخلتها استلقيت على قفاي و وضعت إحدى رجلي على الأخرى و قلت: استرحت من النسخ، ثم استيقظت و القلم في يدي و النسخ بين يدي.

أبو المظفر السمعاني‌

منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد، أبو المظفر السمعاني، الحافظ، من أهل مرو، تفقه أولا على أبيه في مذهب أبى حنيفة، ثم انتقل إلى مذهب الشافعيّ فأخذ عن أبى إسحاق و ابن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست