responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 150

و أعمالها في سنة إحدى و سبعين، ثم حارب أتسز فقتله، ثم تحارب هو و أخوه بركيارق ببلاد الري، فكسره أخوه و قتل هو في المعركة، و تملك ابنه رضوان حلب، و إليه تنسب بنو رضوان بها، و كان ملكه عليها إلى سنة سبع و خمسين و خمسمائة، سمته أمه في عنقود عنب، فقام من بعده ولده تاج الملك بورى أربع سنين، ثم ابنه الآخر شمس الملك إسماعيل ثلاث سنين، ثم قتلته أمه أيضا، و هي زمرد خاتون بنت جاولى، و أجلست أخاه شهاب الدين محمود بن بورى، فمكث أربع سنين، ثم ملك أخوه محمد بن بورى طغركين سنة، ثم تملك مخير الدين أتق من سنة أربع و ثلاثين إلى أن انتزع الملك منه نور الدين محمود زنكي كما سيأتي. و كان أتابك العساكر بدمشق أيام أتق معين الدين، الّذي تنسب إليه المعينية بالغور، و المدرسة المعينية بدمشق.

رزق اللَّه بن عبد الوهاب‌

ابن عبد العزيز أبو محمد التميمي أحد أئمة القراء و الفقهاء على مذهب أحمد، و أئمة الحديث، و كان له مجلس للوعظ، و حلقة للفتوى بجامع المنصور، ثم بجامع القصر، و كان حسن الشكل محبّبا إلى العامة له شعر حسن، و كان كثير العبادة، فصيح العبارة، حسن المناظرة.

و قد روى عن آبائه حديثا مسلسلا عن على بن أبى طالب أنه قال‌: هتف العلم بالعمل فان أجابه و إلا ارتحل.

و قد كان ذا وجاهة عند الخليفة، يفد في مهام الرسائل إلى السلطان. توفى يوم الثلاثاء النصف من جمادى الأولى من هذه السنة، عن ثمان و ثمانين سنة، و دفن بداره بباب المراتب باذن الخليفة، و صلى عليه ابنه أبو الفضل‌

أبو يوسف القزويني‌

عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار الشيخ، شيخ المعتزلة، قرأ على عبد الجبار بن أحمد الهمدانيّ، و رحل إلى مصر، و أقام بها أربعين سنة، و حصل كتبا كثيرة، و صنف تفسيرا في سبعمائة مجلد. قال ابن الجوزي: جمع فيه العجب، و تكلم على قوله تعالى‌ (وَ اتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى‌ مُلْكِ سُلَيْمانَ) في مجلد كامل. و قال ابن عقيل: كان طويل اللسان بالعلم تارة، و بالشعر أخرى، و قد سمع الحديث من أبى عمر بن مهدي و غيره، و مات ببغداد عن ست و تسعين سنة. و ما تزوج إلا في آخر عمره.

أبو شجاع الوزير

محمد بن الحسين بن عبد اللَّه بن إبراهيم، أبو شجاع، الملقب ظهير الدين، الروذراوريّ الأصل الأهوازي المولد، كان من خيار الوزراء كثير الصدقة و الإحسان إلى العلماء و الفقهاء، و سمع الحديث من الشيخ أبى إسحاق الشيرازي و غيره، و صنف كتبا، منها كتابه الّذي ذيله على تجارب الأمم. و وزر للخليفة المقتدى و كان يملك ستمائة ألف دينار، فأنفقها في سبيل الخيرات و الصدقات، و وقف الوقوف الحسنة، و بنى المشاهد، و أكثر الانعام على الأرامل و الأيتام. قال‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست