responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 149

و استوزر أبا القاسم الخوارزمي، و ملك عبد اللَّه بن تتش مدينة حلب، و دبر أمر مملكته جناح الدولة ابن اتكين، و رضوان بن تتش صاحب مدينة حماه، و إليه تنسب بنو رضوان بها. و في يوم الجمعة التاسع عشر من ربيع الأول منها خطب لولى العهد أبى المنصور الفضل بن المستظهر، و لقب بذخيرة الدين. و في ربيع الآخر خرج الوزير ابن جهير فاختط سورا على الحريم، و أذن للعوام في العمل و التفرج فأظهروا منكرات كثيرة، و سخافات عقول ضعيفة، و عملوا أشياء منكرة، فبعث إليه ابن عقيل رقعة فيها كلام غليظ، و إنكار بغيض. و في رمضان خرج السلطان بركيارق فعدا عليه فداوى، فلم يتمكن منه، فمسك فعوقب فأقر على آخرين فلم يقرا فقتل الثلاثة. و جاء الطواشى من جهة الخليفة مهنئا له بالسلامة. و في ذي القعدة منها خرج أبو حامد الغزالي من بغداد متوجها إلى بيت المقدس تاركا لتدريس النظامية، زاهدا في الدنيا، لابسا خشن الثياب بعد ناعمها، و ناب عنه أخوه في التدريس ثم حج في السنة التالية ثم رجع إلى بلده، و قد صنف كتاب الإحياء في هذه المدة، و كان يجتمع إليه الخلق الكثير كل يوم في الرباط فيسمعونه. و في يوم عرفة خلع على القاضي أبى الفرج عبد الرحمن بن هبة اللَّه بن البستي، و لقب بشرف القضاة، ورد إلى ولاية القضاء بالحريم و غيره. و فيها اصطلح أهل الكرخ من الرافضة و السنة مع بقية المحال، و تزاوروا و تواصلوا و تواكلوا، و كان هذا من العجائب، و فيها قتل أحمد بن خاقان صاحب سمرقند، و سببه أنه شهد عليه بالزندقة فخنق و ولى مكانه ابن عمه مسعود. و فيها دخل الأتراك إفريقية و غدروا بيحيى بن تميم بن المعز بن باديس، و قبضوا عليه، و ملكوا بلاده و قتلوا خلقا، بعد ما جرت بينه و بينهم حروب شديدة، و كان مقدمهم رجل يقال له شاه ملك، و كان من أولاد بعض أمراء المشرق، فقدم مصر و خدم بها ثم هرب إلى المغرب، و معه جماعة ففعل ما ذكر. و لم يحج أحد من أهل العراق فيها.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

الحسن بن أحمد بن خيرون‌

أبو الفضل المعروف بابن الباقلاني، سمع الكثير، و كتب عنه الخطيب، و كانت له معرفة جيدة، و هو من الثقات، و قبله الدامغانيّ، ثم صار أمينا له، ثم ولى إشراف خزانة الغلات. توفى في رجب عن ثنتين و ثمانين سنة.

تتش أبو المظفر

تاج الدولة بن ألب أرسلان، صاحب دمشق و غيرها من البلاد، و قد تزوج امرأة على ابن أخيه بركيارق بن ملك شاه، و لكن قدر اللَّه و ماتت، و قد قال المتنبي:

و للَّه سر في علاك و إنما* * * كلام العدي ضرب من الهذيان‌

قال ابن خلكان: كان صاحب البلاد الشرقية فأستنجده أتسز في محاربة أمير الجيوش من جهة صاحب مصر، فلما قدم دمشق لنجدته و خرج إليه أتسز، أمر بمسكه و قتله، و استحوذ هو على دمشق‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست