responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 146

شيخنا عبد الوهاب يطعن في دينه و يقول: المعلم يحتاج إلى دين. و قتل في خوزستان في هذه السنة أو التي بعدها، و قد جاوز الثمانين. كذا ذكره ابن الجوزي‌] [1].

ثم دخلت سنة سبع و ثمانين و أربعمائة

فيها كانت وفاة الخليفة المقتدى و خلافة ولده المستظهر باللَّه.

صفة موته‌

لما قدم السلطان بركيارق بغداد، سأل من الخليفة أن يكتب له بالسلطنة كتابا فيه العهد إليه فكتب ذلك، و هيئت الخلع و عرضت على الخليفة، و كان الكتاب يوم الجمعة الرابع عشر من المحرم ثم قدم إليه الطعام فتناول منه على العادة و هو في غاية الصحة، ثم غسل يده و جلس ينظر في العهد بعد ما وقع عليه، و عنده قهرمانة تسمى شمس النهار، قالت: فنظر إلى و قال: من هؤلاء الأشخاص الذين قد دخلوا علينا بغير إذن؟ قالت: فالتفت فلم أر أحدا، و رأيته قد تغيرت حالته و استرخت يداه و رجلاه، و انحلت قواه، و سقط إلى الأرض قالت: فظننت أنه غشي عليه، فحللت أزرار ثيابه فإذا هو لا يجيب داعيا، فأغلقت عليه الباب و خرجت فأعلمت ولى العهد بذلك، و جاء الأمراء و رءوس الدولة يعزونه بأبيه، و يهنئونه بالخلافة، فبايعوه.

ذكر شي‌ء من ترجمة المقتدى بأمر اللَّه‌

هو أمير المؤمنين المقتدى باللَّه، أبو عبد اللَّه بن الذخيرة، الأمير ولى العهد أبى العباس أحمد، ابن أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه، بن القادر باللَّه العباسي، أمه أم ولد اسمها أرجوان أرمنية، أدركت خلافة ولدها و خلافة ولده المستظهر و ولد ولده المسترشد أيضا، و كان المقتدى أبيض حلو الشمائل، عمرت في أيامه محال كثيرة من بغداد، و نفى عن بغداد المغنيات و أرباب الملاهي و المعاصي، و كان غيورا على حريم الناس، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، حسن السيرة، (رحمه اللَّه)، توفى يوم الجمعة رابع عشر المحرم من هذه السنة، و له من العمر ثمان و ثلاثون سنة و ثمان شهور و تسعة أيام، خلافته من ذلك تسع عشرة سنة و ثمان شهور إلا يومين، و أخفى موته ثلاثة أيام حتى توطدت البيعة لابنه المستظهر، ثم صلى عليه و دفن في تربتهم و اللَّه أعلم.

خلافة المستظهر بأمر اللَّه أبى العباس‌

لما توفى أبوه يوم الجمعة أحضروه و له من العمر ست عشرة سنة و شهران، فبويع بالخلافة، و أول من بايعه الوزير أبو منصور ابن جهير، ثم أخذ البيعة له من الملك ركن الدولة بركيارق بن ملك شاه ثم من بقية الأمراء و الرؤساء، و تمت البيعة تؤخذ له إلى ثلاثة أيام، ثم أظهر التابوت يوم‌


[1] زيادة من المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست