responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 144

باني التاجية ببغداد

المرزبان بن خسرو، تاج الملك، الوزير أبو الغنائم باني التاجية، و كان مدرسها أبو بكر الشاشي و بنى تربة الشيخ أبى إسحاق، و قد كان السلطان ملك شاه أراد أن يستوزره بعد نظام الملك فمات سريعا، فاستوزر لولده محمود، فلما قهره أخوه بركيارق قتله غلمان النظام و قطعوه إربا إربا في ذي الحجة من هذه السنة.

هبة اللَّه بن عبد الوارث‌

ابن على بن أحمد نوري، أبو القاسم الشيرازي، أحد الرحالين الجوالين في الآفاق، كان حافظا ثقة دينا ورعا، حسن الاعتقاد و السيرة، له تاريخ حسن، و رحل إليه الطلبة من بغداد و غيرها و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة ست و ثمانين و أربعمائة

فيها قدم إلى بغداد رجل يقال له أردشير بن منصور أبو الحسين العبادي، مرجعه من الحج، فنزل النظامية فوعظ الناس و حضر مجلسه الغزالي مدرس المكان، فازدحم الناس في مجلسه، و كثروا في المجالس بعد ذلك، و ترك كثير من الناس معايشهم، و كان يحضر مجلسه في بعض الأحيان أكثر من ثلاثين ألفا من الرجال و النساء، و تاب كثير من الناس و لزموا المساجد، و أريقت الخمور و كسرت الملاهي، و كان الرجل في نفسه صالحا، له عبادات، و فيه زهد وافر، و له أحوال صالحة، و كان الناس يزدحمون على فضل وضوئه، و ربما أخذوا من البركة التي يتوضأ منها ماء للبركة، و نقل ابن الجوزي أنه اشتهى مرة على بعض أصحابه توتا شاميا و ثلجا فطاف البلد بكماله فلم يجده، فرجع فوجد الشيخ في خلوته فسأل هل جاء اليوم إلى الشيخ أحد؟ فقيل له جاءت امرأة فقالت إني غزلت بيدي غزلا و بعته و أنا أحب أن أشترى للشيخ طرفة فامتنع من ذلك فبكت فرحمها، و قال: اذهبي فاشترى، فقالت ما ذا تشتهي؟ فقال: ما شئت، فذهبت فأتته بتوت شامي و ثلج فأكله. و قال بعضهم: دخلت عليه و هو يشرب مرقا فقلت في نفسي: ليته أعطانى فضله لأشربه لحفظ القرآن فناولني فضله فقال: اشربها على تلك النية، قال: فرزقني اللَّه حفظ القرآن. و كانت له عبادات و مجاهدات، ثم اتفق أنه تكلم في بيع القراضة بالصحيح فمنع من الجلوس و أخرج من البلد.

و فيها خطب تتش بن ألب أرسلان لنفسه بالسلطنة، و طلب من الخليفة أن يخطب له بالعراق فحصل التوقف عن ذلك بسبب أخيه بركيارق بن ملك شاه، فسار إلى الرحبة و في صحبته و طاعته آق‌سنقر صاحب حلب، و بوران صاحب الرها، ففتح الرحبة، ثم سار إلى الموصل فأخذها من يد صاحبها إبراهيم بن قريش بن بدران، و هزم جيوشه من بنى عقيل، و قتل خلقا من الأمراء صبرا، و كذلك أخذ ديار بكر، و استوزر الكافي بن فخر الدولة بن جهير، و كذلك أخذ همدان و خلاط، و فتح أذربيجان و استفحل أمر، ثم فارقه الأميران آق‌سنقر و بوران فسارا إلى الملك بركيارق و بقي تتش‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست