responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 138

عليه، و قال في مصابه الشعراء فأكثروا. و فيها ملكت الفرنج مدينة صقلّيّة من بلاد المغرب، و مات ملكهم فقام ولده مقامه فسار في الناس سيرة ملوك المسلمين، حتى كأنه منهم، لما ظهر منه من الإحسان إلى المسلمين. و فيها كانت زلازل كثيرة بالشام و غيرها، فهدمت بنيانا كثيرا، من جملة ذلك تسعون برجا من سور أنطاكية، و هلك تحت الهدم خلق كثير. و حج بالناس خمارتكين.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

عبد الرحمن بن أحمد

أبو طاهر ولد بأصبهان، و تفقه بسمرقند، و هو الّذي كان سبب فتحها على يد السلطان ملك شاه، و كان من رؤساء الشافعية، و قد سمع الحديث الكثير. قال عبد الوهاب بن مندة: لم نر فقيها في وقتنا أنصف منه، و لا أعلم. و كان فصيح اللهجة كثير المروءة غزير النعمة، توفى ببغداد، و مشى الوزراء و الكبراء في جنازته، غير أن النظام ركب و اعتذر بكبر سنه، و دفن إلى جانب الشيخ أبى إسحاق الشيرازي، و جاء السلطان إلى التربة. قال ابن عقيل: جلست بكرة العزاء إلى جانب نظام الملك و الملوك قيام بين يديه، اجترأت على ذلك بالعلم. حكاه ابن الجوزي.

محمد بن أحمد بن على‌

أبو نصر المروزي، كان إماما في القراءات، و له فيها المصنفات، و سافر في ذلك كثيرا، و اتفق له أنه غرق في البحر في بعض أسفاره، فبينما الموج يرفعه و يضعه إذ نظر إلى الشمس قد زالت، فنوى الوضوء و انغمس في الماء ثم صعد فإذا خشبة فركبها و صلى عليها، و رزقه اللَّه السلامة ببركة امتثاله للأمر، و اجتهاده على العمل، و عاش بعد ذلك دهرا، و توفى في هذه السنة، و له نيف و تسعون سنة.

محمد بن عبد اللَّه بن الحسن‌

أبو بكر الناصح الفقيه الحنفي المناظر المتكلم المعتزلي، ولى القضاء بنيسابور، ثم عزل لجنونه و كلامه و أخذه الرشا، و ولى قضاء الري، و قد سمع الحديث، و كان من أكابر العلماء. توفى في رجب منها.

أرتق بن ألب التركماني‌

جد الملوك الارتقية الذين هم ملوك ماردين، كان شهما شجاعا عالى الهمة، تغلب على بلاد كثيرة و قد ترجمه ابن خلكان و أرخ وفاته بهذه السنة.

ثم دخلت سنة خمس و ثمانين و أربعمائة

فيها أمر السلطان ملك شاه ببناء سور سوق المدينة المعروفة بطغرلبك، إلى جانب دار الملك، و جدد خاناتها و أسواقها و دورها، و أمر بتجديد الجامع الّذي تم على يد هارون الخادم، في سنة أربع و عشرين و خمسمائة، و وقف على نصب قبلته بنفسه، و منجمه إبراهيم حاضر، و نقلت أخشاب جامع سامرا، و شرع نظام الملك في بناء دار له هائلة، و كذلك تاج الملوك أبو الغنائم، شرع في بناء دار

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست