responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 134

أربعين قرية، و كان كثير الصدقة و البر و الصلة للعلماء و الفقراء، و بلغت زكاة ماله الصامت عشرة آلاف دينار غير العشور، و كان له بستان ليس لملك مثله، فطلبه منه ملك ما وراء النهر، و اسمه الخضر بن إبراهيم، عارية ليتنزه فيه، فأبى عليه، و قال: أعيره إياه ليشرب فيه الخمر بعد ما كان مأوى أهل العلم و الحديث و الدين؟ فأعرض عنه السلطان و حقد عليه، ثم استدعاه إليه ليستشيره في بعض الأمور على العادة، فلما حصل عنده قبض عليه و سجنه في قلعته، و استحوذ على جميع أملاكه و حواصله و أمواله، و كان يقول: ما تحققت صحة نسبي إلا في هذه المصادرة: فإنّي ربيت في النعيم فكنت أقول: إن مثلي لا بد أن يبتلى، ثم منعوه الطعام و الشراب حتى مات (رحمه اللَّه).

محمد بن هلال بن الحسن‌

أبو الحسن الصابي، الملقب بغرس النعمة، سمع أباه و ابن شاذان، و كانت له صدقة كثيرة، و معروف، و قد ذيل على تاريخ أبيه الّذي ذيله على تاريخ ثابت بن سنان، الّذي ذيله على تاريخ ابن جرير الطبري، و قد أنشأ دارا ببغداد، و وقف فيها أربعة آلاف مجلد، في فنون من العلوم، و ترك حين مات سبعين ألف دينار، و دفن بمشهد على.

هبة اللَّه بن على‌

ابن محمد بن أحمد بن المجلي أبو نصر، جمع خطبا و وعظا، و سمع الحديث على مشايخ عديدة، و توفى شابا قبل أوان الرواية.

أبو بكر بن عمر أمير الملثمين‌

كان في أرض فرغانة، اتفق له من الناموس ما لم يتفق لغيره من الملوك، كان يركب معه إذا سار لقتال عدو خمسمائة ألف مقاتل، كان يعتقد طاعته، و كان مع هذا يقيم الحدود و يحفظ محارم الإسلام، و يحوط الدين و يسير في الناس سيرة شرعية، مع صحة اعتقاده و دينه، و موالاة الدولة العباسية، أصابته نشابة في بعض غزواته في حلقه فقتلته في هذه السنة.

فاطمة بنت على‌

المؤدبة الكاتبة، و تعرف ببنت الأقرع، سمعت الحديث من أبى عمر بن مهدي و غيره، و كانت تكتب المنسوب على طريقة ابن البواب، و يكتب الناس عليها، و بخطها كانت الهدنة من الديوان إلى ملك الروم، و كتبت مرة إلى عميد الملك الكندي رقعة فأعطاها ألف دينار، توفيت في المحرم من هذه السنة ببغداد، و دفنت بباب أبرز.

ثم دخلت سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة

فيها كانت فتن عظيمة بين الروافض و السنة ببغداد، و جرت خطوب كثيرة. و في ربيع الأول أخرجت الأتراك من حريم الخلافة، فكان في ذلك قوة للخلافة. و فيها ملك مسعود بن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست