responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 133

تحصى قيمته، و قد أحاط بالمحفة مائتا جارية تركية، بالمراكب المزينة العجيبة مما يبهرن الأبصار، فدخلت دار الخلافة على هذه الصفة، و قد زين الحريم الطاهر و أشعلت فيه الشموع، و كانت ليلة مشهودة للخليفة، هائلة جدا، فلما كان من الغد أحضر الخليفة أمراء السلطان و مد سماطا لم ير مثله، عم الحاضرين و الغائبين، و خلع على الخاتون زوجة السلطان أم العروس، و كان أيضا يوما مشهودا، و كان السلطان متغيبا في الصيد، ثم قدم بعد أيام، و كان الدخول بها في أول السنة، ولدت من الخليفة في ذي القعدة ولدا ذكرا زينت له بغداد. و فيها ولد للسلطان ملك شاه ولد سماه محمودا، و هو الّذي ملك بعده. و فيها جعل السلطان ولده أبا شجاع أحمد ولى العهد من بعده، و لقبه ملك الملوك، عضد الدولة، و تاج الملة، عدة أمير المؤمنين، و خطب له بذلك على المنابر، و نثر الذهب على الخطباء عند ذكر اسمه. و فيها شرع في بناء التاجية في باب أبرز و عملت بستان و غرست النخيل و الفواكه هنالك و عمل سور بأمر السلطان، و اللَّه أعلم.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

إسماعيل بن إبراهيم‌

ابن موسى بن سعيد، أبو القاسم النيسابورىّ، رحل في الحديث إلى الآفاق حتى جاوز ما وراء النهر، و كان له حظ وافر في الأدب، و معرفة العربية، توفى بنيسابور في جمادى الأولى منها.

طاهر بن الحسين البندنيجي‌

أبو ألوفا الشاعر، له قصيدتان في مدح نظام الملك إحداهما معجمة و الأخرى غير منقوطة، أولها:

لاموا و لو علموا ما اللوم ما لاموا* * * ورد لومهم همّ و آلام‌

توفى ببلده في رمضان عن نيف و سبعين سنة.

محمد بن أمير المؤمنين المقتدى‌

عرض له جدري فمات فيها و له تسع سنين، فحزن عليه والده و الناس، و جلسوا للعزاء، فأرسل إليهم يقول: إن لنا في رسول اللَّه أسوة حسنة، حين توفى ابنه إبراهيم، و قال اللَّه تعالى‌ (الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ثم عزم على الناس فانصرفوا.

محمد بن محمد بن زيد

ابن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، أبو الحسن الحسيني، الملقب بالمرتضى ذي الشرفين، ولد سنة خمس و أربعمائة، و سمع الحديث الكثير، و قرأ بنفسه على الشيوخ، و صحب الحافظ أبا بكر الخطيب، فصارت له معرفة جيدة بالحديث، و سمع عليه الخطيب شيئا من مروياته، ثم انتقل إلى سمرقند و أملى الحديث بأصبهان و غيرها، و كان يرجع إلى عقل كامل، و فضل و مروءة، و كانت له أموال جزيلة، و أملاك متسعة، و نعمة وافرة، يقال إنه ملك‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست