responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 132

قبل ذلك الدوشرية، نسبة إلى غلام النعمان بن المنذر، ثم إن هذا الأمير كبر و عمى، و كان له ولدان يقطعان الطريق، فاجتاز به السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان السلجوقي و هو ذاهب إلى حلب فأخذ القلعة و قتله كما تقدم.

الأمير جنفل قتلغ‌

أمير الحاج، كان مقطعا للكوفة و له وقعات مع العرب أعربت عن شجاعته، و أرعبت قلوبهم و شتتهم في البلاد شذر مذر، و قد كان حسن السيرة محافظا على الصلوات، كثير التلاوة، و له آثار حسنة بطريق بمكة، في إصلاح المصانع و الأماكن التي تحتاج إليها الحجاج و غيرهم، و له مدرسة على الحنفية بمشهد يونس بالكوفة، و بنى مسجدا بالجانب الغربي من بغداد على دجلة، بمشرعة الكرخ.

توفى في جمادى الأولى منها (رحمه اللَّه)، و لما بلغ نظام الملك وفاته قال: مات ألف رجل، و اللَّه أعلم.

على بن فضال المشاجعي‌

أبو على النحويّ المغربي، له المصنفات الدالة على علمه و غزارة فهمه، و أسند الحديث. توفى في ربيع الأول منها و دفن بباب أبرز.

على بن أحمد التستري‌

كان مقدم أهل البصرة في المال و الجاه، و له مراكب تعمل في البحر، قرأ القرآن و سمع الحديث و تفرد برواية سنن أبى داود. توفى في رجب منها.

يحيى بن إسماعيل الحسيني‌

كان فقيها على مذهب زيد بن على بن الحسين، و عنده معرفة بالأصول و الحديث.

ثم دخلت سنة ثمانين و أربعمائة

في المحرم منها نقل جهاز ابنة السلطان ملك شاه إلى دار الخلافة على مائة و ثلاثين جملا مجللة بالديباج الرومي، غالبها أواني الذهب و الفضة، و على أربع و سبعين بغلة مجللة بأنواع الديباج الملكي و أجراسها و قلائدها من الذهب و الفضة، و كان على ستة منها اثنا عشر صندوقا من الفضة، فيها أنواع الجواهر و الحلي، و بين يدي البغال ثلاث و ثلاثون فرسا عليها مراكب الذهب، مرصعة بالجواهر، و مهد عظيم مجلل بالديباج الملكي عليه صفائح الذهب مرصع بالجوهر، و بعث الخليفة لتلقيهم الوزير أبا شجاع، و بين يديه نحو من ثلاثمائة موكبية غير المشاعل لخدمة الست خاتون امرأة السلطان تركان خاتون، حماة الخليفة، و سألها أن تحمل الوديعة الشريفة إلى دار الخلافة، فأجابت إلى ذلك، فحضر الوزير نظام الملك و أعيان الأمراء و بين أيديهم من الشموع و المشاعل ما لا يحصى، و جاءت نساء الأميرات كل واحدة منهن في جماعتها و جواريها، و بين أيديهن الشموع و المشاعل، ثم جاءت الخاتون ابنة السلطان زوجة الخليفة بعد الجميع، في محفة مجللة، و عليها من الذهب و الجواهر مالا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست