responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 127

يوما بالشيخ أبى إسحاق، فلما مات الشيخ أبو إسحاق تولاها أبو سعد المتولي، ثم عزل ابن الصباغ بابن المتولي، و كان ثقة حجة صالحا، ولد سنة أربعمائة، أضر في آخر عمره، (رحمه اللَّه) و إيانا.

مسعود بن ناصر

ابن عبد اللَّه بن أحمد بن إسماعيل، أبو سعد السجزي الحافظ، رحل في الحديث و سمع الكثير، و جمع الكتب النفيسة، و كان صحيح الخط، صحيح النقل، حافظا ضابطا، (رحمه اللَّه) و إيانا.

ثم دخلت سنة ثمان و سبعين و أربعمائة

في المحرم منها زلزلت أرجان فهلك خلق كثير من الروم و مواشيهم. و فيها كثرت الأمراض بالحمى و الطاعون بالعراق و الحجاز و الشام، و أعقب ذلك موت الفجأة، ثم ماتت الوحوش في البراري ثم تلاها موت البهائم، حتى عزت الألبان و اللحمان، و مع هذا كله وقعت فتنة عظيمة بين الرافضة و السنة فقتل خلق كثير فيها. و في ربيع الأول هاجت ريح سوداء و سفت رملا، و تساقطت أشجار كثيرة من النخل و غيرها، و وقعت صواعق في البلاد حتى ظن بعض الناس أن القيامة قد قامت، ثم انجلى ذلك و للَّه الحمد. و فيها ولد للخليفة ولده أبو عبد اللَّه الحسين، و زينت بغداد و ضربت الطبول و البوقات، و كثرت الصدقات. و فيها استولى فخر الدولة ابن جهير على بلاد كثيرة، منها آمد و ميافارقين، و جزيرة ابن عمر، و انقضت بنو مروان على يده في هذه السنة. و في ثانى عشر رمضان منها ولى أبو بكر محمد بن مظفر الشامي قضاء القضاة ببغداد، بعد وفاة أبى عبد اللَّه الدامغانيّ، و خلع عليه في الديوان. و حج بالناس جنفل، و زار النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) ذاهبا و آئبا. قال: أظن أنها آخر حجتي. و كان كذلك. و فيها خرج توقيع الخليفة المقتدى بأمر اللَّه بتجديد الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر في كل محلة، و إلزام أهل الذمة بلبس الغيار، و كسر آلات الملاهي، و إراقة الخمور، و إخراج أهل الفساد من البلاد، أثابه اللَّه و رحمه.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن محمد بن الحسن‌

ابن محمد بن إبراهيم بن أبى أيوب، أبو بكر الفوركى، سبط الأستاذ أبى بكر بن فورك، استوطن بغداد و كان متكلما يعظ الناس في النظامية، فوقعت بسببه فتنة بين أهل المذاهب. قال ابن الجوزي: و كان مؤثرا للدنيا لا يتحاشى من لبس الحرير، و كان يأخذ مكس الفحم و يوقع العداوة بين الحنابلة و الأشاعرة، مات و قد ناف على الستين سنة، و دفن إلى جانب قبر الأشعري بمشرعة الزوايا.

الحسن بن على‌

أبو عبد اللَّه المردوسي، كان رئيس أهل زمانه، و أكملهم مروءة، كان خدم في أيام بنى بويه و تأخر لهذا الحين، و كانت الملوك تعظمه و تكاتبه بعبده و خادمه، و كان كثير الصدقة و الصّلات‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست